قالت صحيفة معاريف إن “إسرائيل” بصدد التحول إلى دولة نظام فصل عنصري وثنائية القومية، مستدلة على ذلك بما تشهده مدينة الخليل جنوبي الضفة الغريبة من تهويد وتوسع استيطاني.
وفي مقال نشرته الصحيفة كتب أوري سافير -وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق- أنه لا يوجد في المناطق الفلسطينية مكان يتواجد فيه الاحتلال بشكله السافر كالخليل.
وأشار إلى أنه يعيش في المدينة 220 ألف فلسطيني مقابل 750 يهوديا ينكلون بالسكان الفلسطينيين، في حين أن هؤلاء اليهود يحظون بحرية كاملة لأداء الصلاة في الحرم الإبراهيمي. وقال إن هذا الوضع يمثل قنبلة موقوتة، ويدفع سكان المدينة إلى انتهاج ما وصفها بمواقف متطرفة، وتبني وجهات نظر حركة حماس.
وسرد الكاتب الإسرائيلي الأوضاع التي شهدتها الخليل منذ اتفاق أوسلو، وحذر من عواقب التمادي في الممارسات الاستيطانية فيها، مشيرا إلى أنه تم إقرار خطة لبناء عشرات الوحدات السكنية لليهود الجديدة في الخليل.
كما أشار إلى أن الزيارات التي يتم تنظيمها سنويا لقبر الحاخام القاتل باروخ غولدشتاين منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي ضد المصلين المسلمين عام 1994 تشكل استفزازا صارخا للفلسطينيين.
وقال أوري سافير في مقاله إنه يمكن أخذ الخليل باعتبارها نموذجا حيا على ما تشهده الضفة الغربية.
وأضاف أن هذا هو جوهر مشكلة “الديمقراطية الإسرائيلية” الخاضعة منذ سنوات لسيطرة اليمين الإسرائيلي على مؤسساتها القضائية والثقافية والإعلامية.
وختم بأن المستوطنين وأحزابهم في الساحة السياسية الإسرائيلية تحولوا للقوة الكبرى التي تضع جدول أعمال الدولة، وتقدم السلطة الدينية على الديمقراطية، وتفضل الاستيطان على السلام مع الفلسطينيين، معتبرا أن كل ذلك يعني أن “الأغلبية اليهودية في إسرائيل” باتت في خطر، و”القيم الديمقراطية في الدولة” أصبحت مهددة.