ناشد الأسير محمد ناجي أبو حميد عبر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والطبية للتدخل السريع والعاجل لانقاذ حياة الأسرى المرضى القابعين في سجن “عسقلان” وغيره من سجون الاحتلال، وطالب بضرورة التصدي لسياسة الاهمال الطبي الممنهج التي هي بمثابة اعدام بطيء لأسرانا.
وأوضح الأسير أبو حميد لمحامي الهيئة عجوة، أن سياسة الاهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قد ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة, وذلك من خلال استمرارها باستهداف الأسرى المرضى من خلال عدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم , حيث لا يوجد التزام بالتوصيات الطبية من أجل الوقوف عن كثب على حالة الأسرى المرضى، فالأسرى يعانون من عدم وجود فحوصات طبية دورية لهم، ومن التسويف والمماطلة في إجراء الفحوصات والعمليات الجراحية الضرورية، إضافة إلى عدم إعطائهم الأدوية اللازمة والاكتفاء بالمسكنات، ونقلهم للمستشفيات في سيارة البوسطة التي تزيد من آلامهم ومعاناتهم.
وبيّن أبو حميد أن من بين الحالات الصحية الصعبة القابعة في سجن “عسقلان” الإسرائيلي، حالة الأسير علي البرغوثي (47 عاماً) سكان مدينة رام الله، فهو يعاني من آلام شديدة ومستمرة في منطقة الصدر والقلب بالاضافة إلى وجود آلام في الرأس ويفقد الوعي أحياناً, وهو بحاجة لاجراء ثلاثة فحوصات طبية هامة في منطقة القلب والرئة، لكن إدارة سجن “عسقلان” لا زالت تماطل وترفض حتى اللحظة اجراء الفحوصات الطبية اللازمة له من أجل معرفة وتشخيص حالته الصحية بشكل صحيح، وتتعمد عيادة السجن في الآونة الأخيرة إيهام الأسير بأنه ليس مريض وأن ما يعانيه هو مجرد أعراض لمشاكل نفسية لديه.