أنهت شركة الطيران الكندية (Air Canada) تعاقداً بملايين الدولارات مع شركة “إيروسبيس إندستريز” الإسرائيلية (Israel Aerospace Industries) للأنظمة الجوية والعسكرية قبل عامين من انتهائه، كما أعلنت عن نيتها استبدال التعاقد مع شركة جديدة للصيانات الثقيلة.
وأفاد أحد ائتلافات مقاطعة إسرائيل في كندا (Canadian BDS Coalition) أنه تم إبلاغه مؤخرًا بإنهاء العقد الذي وقع في العام 2014. وأشار بيان الائتلاف إلى أن الشركة لم تزود النشطاء بأسباب فضّ العقد، إلا أنها شاركت المعلومات معهم بعد تزايد دعم نقابات العمال وجماعات التضامن لحملة “الطيران الكندي متورط” (Air Canada Complicity)، والتي عملت على فضح تورط الشركة الإسرائيلية في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبّر الائتلاف عن سعادته بإنهاء أكبر وأهم أشكال التعاون بين الشركتين المذكورتين، وعن نجاح الحملة والدعاية السلبية التي نالتها الشركة الإسرائيلية في الإعلام الدولي في الشهور الأخيرة.
وأضاف بيان الائتلاف: “ليس من المستغرب أن تنأى الشركات بنفسها عن الدخول في شراكة مع شركات متورطة في انتهاكات جسيمة، لا سيما أنه تم ذكر شركة إيروسبيس في الإعلام كإحدى الشركات التي ورد اسمها في لائحة الأمم المتحدة السوداء للشركات التي تنتهك القانون الدولي بعملها في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية”.
وفي نفس الوقت أكد ائتلاف مقاطعة إسرائيل في كندا مواصلة الضغط على شركة الطيران الكندية حتى تنهي العقد الآخر الأقل قيمة مع نفس الشركة الإسرائيلية وتتوقف عن تقديم “حمص صبرا” الإسرائيلي في رحلاتها الجوية.
ومن جهتها، رحبت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، بهذا الانتصار المهم، ووجهت الشكر على لسان منسقها في غزة، عبر الرحمن أبو نحل، إلى الحملات والنشطاء ومجموعات الضغط والمناصرة التي ساهمت في الضغط على الشركة الكندية لإنهاء تعاقدها مع هذه الشركة الإسرائيلية المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضاف أبو نحل: ” يعدّ هذا الانتصار برهانًا جديدًا على نجاح حركة المقاطعة (BDS) وحملاتها في التوسع وتحقيق المزيد من النجاحات حول العالم رغم الحرب التي تشنها ضدها حكومة الاحتلال وداعموها مثل حكومة كندا”.