أكثر من 320 مواطناً فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء يتهددهم خطر التهجير القسري من منازلهم، بعدما انتهت اليوم الخميس المهلة التي منحتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسكان حي جبل البابا في محيط مدينة القدس المحتلة من الجهة الشمالية الشرقية.منسق لجنة حماية جبل البابا عطاالله جهالين، قال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حضرت إلى الجبل يوم الخميس الماضي، وأعطتهم قراراً عسكرياً بإخلاء منازلهم وخيامهم خلال ثمانية أيام من القرار تنتهي اليوم.
وأكد جهالين على تمسك الأهالي بمنازلهم وخيامهم بالرغم من خطر التهجير القسري، وعلى رفضهم القاطع لهذا القرار.
وأوضح، أنهم قدموا التماساً قانونياً لمحكمة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها لم تصدر أي قرارات خلال الأسبوع من شأنها أن توقف هدم الحي، وبالتالي فإن جرافات الاحتلال قد تحضر خلال الساعات القادمة وتنفذ قرار الهدم.
ويعيش في جبل البابا نحو 320 مواطناً فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن بواقع 58 عائلة فلسطينية بدوية سكنت الجبل المحاذي لبلدة العيزرية قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس عام 1967، ويعتمدون في حياتهم على الرعي والزراعة.
ومنذ سنوات تستهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي طرد السكان الفلسطينيين البدو من جبل البابا، لضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى مدينة القدس المحتلة، أو ما يعرف بالمشروع الاستيطاني الأضخم “E1″.
وهدمت سلطات الاحتلال أكثر من 48 بيتا في تجمع جبل البابا خلال الأربع سنوات الماضية، ولكن السكان أعادوا بنائها من جديد.
عطا الله جهالين أكد أنهم سيعيشون فوق ركام المنازل والخيام فيما لو نفذت قوات الاحتلال قرارها بالهدم الشامل لمنازلهم في جبل البابا، ولن يرحلوا من المنطقة.وأشار جهالين إلى ضعف الموقف الرسمي سواء على المستوى الفلسطيني أو المستوى الدولي في مناصرة أهالي جبل البابا.وقال إن سلسلة من الفعاليات سوف تنظم اليوم الخميس في جبل البابا من قبل النشطاء الفلسطينيين والدوليين وحملات المناصرة، من أجل مواجهة قرار الهدم.وسمي جبل البابا بهذا الاسم، لأن الملك حسين قدم لبابا الفاتيكان قطعة من أرض الجبل وقفاً للفاتيكان عندما زار فلسطين عام 1964.