واصلت الصحف العربية اهتمامها بردود الأفعال على هجوم مسجد الروضة في شمال سيناء، مطالبة بضرورة تشكيل “تحالف دولي لهزيمة الإرهاب “.
وعبرت الصحف عن رفضها “للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله”.
وأشار العديد من الصحف إلى خطورة الفكر المتطرف وضرورة التصدي له. كما حذرت من خطورة تكرار المشهد العراقي من خلال استهداف السنة والشيعة.
” فريق واحد”
يدعو فهد الخيطان في الغد الأردنية إلي تشكيل “تحالف دولي لهزيمة الإرهاب في مصر” على غرار ما تم في كل من العراق وسوريا.
يقول الخيطان: “لا بد من تدشين تحالف مماثل في شمال أفريقيا لخوض حرب شاملة ضد التنظيمات الإرهابية. مصر وحدها لا تستطيع إنجاز المهمة، وينبغي على المجتمع الدولي أن يمد لها يد العون لتفوز بالمواجهة، مع تركيز الجهود على ليبيا ومناطق أبعد في العمق الأفريقي، بغير ذلك سنكون أمام حرب استنزاف طويلة لا نهاية لها”.
وتقول منى بوسمرة في البيان الإماراتية إن “واجب المجتمع الدولي اليوم أن يقف فريقاً واحداً ضد الارهاب، وعدم التسامح مع أي طرف يسعى إلى دعم القتلة أو إيجاد التبريرات لهم، ورفض التلميحات التي تحمل تبريراً غير مباشر، كالحديث عن الظروف التي تنتج التطرف وما تفعله الحكومات إزاء هذه الجماعات المختلة فكرياً”.
قول فيصل ملكاوي في الرأي الأردنية إن تلك “الجريمة النكراء … تدق ناقوس الخطر للحذر والتحوط واتخاذ كافة الإجراءات والتأهب على مستوى المنطقة والعالم بأن الخطر الإرهابي ما زال قائما بل ربما أكثر من السابق وأن خوض الحرب الشاملة على كافة الجبهات وبشكل جماعي وتحت راية دولية موحدة بات أكثر ضرورة من أي مرحلة مضت حتى النصر في هذه الحرب بشكل كامل وشامل”.
وترى الأهرام أن هجوم الجمعة “يقدم دليلاً جديداً على أن الإرهاب الجبان يلفظ أنفاسه الأخيرة في مصر تحت وطأة نجاح الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة”.
وتحت عنوان “مصر لن تخضع للإرهاب” تقول الأهرام في افتتاحيتها: “إن المنطق يحتم على كل المصريين أن يشاركوا جميعا في معركة البقاء.. فالمعركة أصبحت معركة وجود حياة أو موت”.
“محاولة تمرير المشهد العراقي”
يحذر محمد صلاح في الوفد المصرية من “محاولة تمرير المشهد العراقي عندما استهدفوا السنة والشيعة وأحدثوا الفتنة التي مزقت العراق إلى اليوم”.
ويرى عبدالرحمن الراشد في الشرق الأوسط اللندنية “أن أخطر ما في الإرهاب هو الفكر المتطرف”.
وينتقد الراشد وجود هيئات إسلامية مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الإسلامي العالمي الذي يصفه بأنه “يمثل خطراً على المجتمعات الإسلامية في أنحاء العالم.
يقول “إنه ما كان للفكر المتطرف أن يولد وينتشر ويتحول إلي جماعات مسلحة في أنحاء العالم لولا هذه الشخصيات الدينية ولولا هذه الاتحادات والهيئات الحاضنة للعلماء المتطرفين”.
يقول ياسر رزق في الأخبار المصرية: “إذا كانت مواجهة آفة الإرهاب تتطلب حزمة فكرية ثقافية اجتماعية عسكرية أمنية لتجفيف منابع الفكر التكفيري، فإن مواجهة الإرهابيين الخوارج أعداء الحياة لا تكون إلا بالتقتيل، وذلك شرع الله”.
كما تشدد سوسن الشاعر في الشرق الأوسط اللندنية علي ضرورة “أن تكون قوائم الإرهاب التي نصدرها معتمدة من قبل الآخرين، حتى وإن كان الآخرون هي الولايات المتحدة، أو حتي من أي طرف دولي كالأمم المتحدة”.
وتصف الخليج الإماراتية الهجوم بأنه “مذبحة كاملة المواصفات يعجز الإنسان عن فهم أسبابها ومبرراتها سوى أنها عمل شيطاني نفذته عقول مريضة تحمل أفكاراً حاقدة على الإنسانية ومعادية للأديان السماوية ولكل ما له علاقة بالأخلاق والقيم التي تربط البشرية وتحض على المحبة والتسامح والإخاء”.
وتشدد الشرق القطرية على موقف الدوحة “برفض العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله”.
تقول الصحيفة إن “منطلق قطر في مكافحة الإرهاب، ورفض التطرّف هو خطره الاجتماعي والحضاري على مجتمعنا وأمتنا، وحرصها على نشر ثقافة السلام والتعمير والبناء لا القتل والتخريب”.