قال شهود عيان، صباح اليوم الثلاثاء، من بلدتي الزاوية ودير بلوط غرب سلفيت إن زحف استيطاني هو الأضخم يجري باتجاه أراضي غرب البلدتين.
وأكد الشهود أن عمارات سكنية ضخمة مكونة من 10 وحتى 20 طابق وأكثر يجري بناؤها في أراضي تتبع للبلدتين وبلدة كفر قاسم وباتجاه أراضي خلف الجدر التي تتبع أراضي مزارعي البلدتين بعيدا عن وسائل الإعلام.
بدوره قال الباحث د. خالد معالي أن العمارات السكنية التي يجري بناؤها غرب محافظة سلفيت في أراضي تتبع بلدتي دير بلوط والزاوية هي امتداد لمنطقة رأس العين في الداخل المحتل، والتمدد الاستيطاني لها وصل حدود وأراضي محافظة سلفيت.
وأشار معالي أن التوسع الاستيطاني في الداخل المحتل وباتجاه أراضي غرب محافظة سلفيت، لا يجري الانتباه له أو التركيز عليه في وسائل الإعلام، كونه امتداد لمدن ومناطق الداخل، إلا أن ما يجري يشكل خطورة كبيرة، حيث يجري شطب حدود الخط الأخضر، وهو ما يعني لاحقا ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها لدولة الاحتلال، ومنع إقامة حلم الدولة الفلسطينية المستقلة متواصلة الأطراف.
وأكد وجود تكتل وشريط استيطاني ضخم في محافظة سلفيت يمتد حتى الداخل المحتل ومكون من 25 مستوطنة، أكبرها مستوطنة “اريئيل” ثاني اكبر مستوطنة في الضفة الغربية والتي أيضا يوجد بها جامعة استيطانية وحيدة في الضفة، وهو ما يدق ناقوس الخطر بتحول الضفة إلى كانتونات معزولة ومناطق حكم ذاتي مستقبلا، وليس دولة فلسطينية كما هو مخطط من قبل الاحتلال، وما يجري على الواقع.