قال مصدر في البيت الأبيض، الجمعة، لصحيفة “هآرتس”، إن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات، سيزور المنطقة الأسبوع المقبل لبحث الدفع بما أسماها “عملية السلام” مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وقال المصدر للصحيفة إن إدارة ترامب توقعت “التوتر الذي أعقب إعلان ترامب نقل السفارة، لكننا سنواصل العمل لتحقيق السلام”.
وقال البيت الأبيض إن “العالم يعرف أن الطريق الوحيد للتقدم نحو عملية سلام هي أن تدفع بها الولايات المتحدة”، واعتبر أن “ينكون جاهزين للحوار عندما يصبح الفلسطينيون كذلك، وحاليًا، علينا إنجاز الكثير من العمل”.
ويثق البيت الأبيض بأن دولًا عربية، من بينها مصر ودول أخرى، تستطيع الضغط على الفلسطينيين لإعادتهم لطاولة الحوار مع الولايات المتحدة والدفع بعملية سياسية في المنطقة.
وذكر المصدر أنه من المتوقع أن يلتقي غرينبلات مع مبعوث الاتحاد الأوروبي في الرباعية الدولية، فرناندو جينتيليني. وأضاف المصدر أن غرينبلات سيبقى في إسرائيل خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، المقررة الأسبوع القادم.
وأعلن البيت الأبيض رسميًا أن بينس سيزور حائط البراق بصفته نائبًا للرئيس الأميركي، وأن إدارة ترامب واثقة أن حائط البراق سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية ضمن أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
ومن شأن زيارة بينس لحائط البراق أن تؤجج الأوضاع أكثر، إذ تعتبر فرض أمر واقع جديد بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ومن شانها كذلك زيادة إصرار الفلسطينيين على عدم العودة للمفاوضات أو القبول بالوساطة الأميركية.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي، الأسبوع الماضي، أن محمود عباس لن يلتقي بينس، بعد قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس. وقال الخالدي “لن يكون هناك اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي في فلسطين”.
وكان قد أعلن ترامب لدى اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عن جولة بينس الذي يفترض أن يصل إلى المنطقة في 19 من الجاري.
وقال الخالدي إن “الولايات المتحدة الأميركية تخطت الخطوط الحمر بقرارها المتعلق بالقدس”.