استغرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، أن يلجأ رئيس دولة عظمى الى أساليب رخيصة في الضغط على دول أخرى وتهديدها بقطع المساعدات المالية عنها ، إذا هي صوتت الى جانب مشروع قرار بعارض قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال التصويت في الجمعية العامة ، وأكد أن رئيس دولة يبتز دولا فقيرة ويساومها بالدولار على سيادتها غير جدير بالاحترام .
جاء ذلك ردا على مخاطبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأربعاء الدول التي تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة الأميركية بالقول : ” إنهم يتلقون مئات الملايين من الدولارات ويصوتون ضدنا. ” متوعدا هذه الدول بأن إدارته سوف تقوم بمراقبة تلك الأصوات وتتخذ في ضوء ذلك ما يكفل معاقبتها على استخدام حقها في ممارسة سيادتها داخل اروقة الأمم المتحدة واحترامها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
ووصف تصريحات الرئيس الاميركي وتلويحه بالعقوبات للدول الفقيرة على هذا النحو بأنها تعكس تدهورا حادا في القيم الاخلاقية وتشكل بمعانيها اعتداءا صارخا على سيادة الدول وتهديدا لاستقرارها وللأمن والسلم الدوليين ، وتعكس في الوقت نفسه قدرا خطيرا من فقدان التوازن ، ودعا دول العالم بشكل عام والدول الصناعية والمتقدمة بشكل خاص في ضوء ذلك للرد على هذه التصريحات بالتصويت مع مشروع القرار في رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بأسره يدافع عن القيم الديمقراطية وحق الدول في التعبير عن سيادتها ورفض التدخل في شؤونها الداخلية ويدافع عن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في وجه سياسة الابتزاز والغطرسة وشريعة الغاب ، التي تمارسها الادارة الاميركية .