الرئيسية / مقالات وتقارير / تقرير الاستيطان / ( مستوطنات جديدة في الأغوار الفلسطينية وعمليات تهويد على قدم وساق في القدس المحتلة )

( مستوطنات جديدة في الأغوار الفلسطينية وعمليات تهويد على قدم وساق في القدس المحتلة )

 

تقرير الاستيطان الاسبوعي/من16/12/2017-22/12/2017

اعداد : مديحه الاعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان

في خطوة اضافية للمضي قدما في تهويد الاغوار الفلسطينية وترجمة فورية لمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غطاءً لجرائم الاحتلال المتمثلة بتهويد الاراضي الفلسطينية عبر الاستيطان ، أعلنت وزارة الاستيطان الإسرائيلية وما يسمى” الصندوق القومي الإسرائيلي”، عن خطة استيطانية في الأغوار الفلسطينية، تشمل مضاعفة أعداد المستوطنين ، وإقامة ثلاث مستوطنات جديدة.

ولتحريك المخطط وتعجيل المصادقة على الخطة، عقدت، جلسة خاصة الاسبوع الفائت لمندوبي وزارة الإسكان ووزارة الزراعة وما يسمى ”صندوق أراضي إسرائيل”، حيث أعلن رسميا عن إقامة المستوطنات الجديدة بهدف مضاعفة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار وفرض السيادة الاحتلالية على المنطقة، وتنوي حكومة الاحتلال إقامة ثلاث مستوطنات تحت أسماء “جفعات سلعيت”، و”بترونوت”، و”جفعات عيدن”، بالإضافة إلى توسيع المستوطنات القائمة بـ 14 حيًا استيطانيًا جديدًا.

ومن الواضح ان هذه الخطة التي أعدها غالانت وزير البناء والإسكان الإسرائيلي والتي هي في مراحلها الأولى، تستهدف  بالأساس تدعيم المشروع الاستيطاني في الأغوار التي يقطنها نحو 6 آلاف مستوطن على أن يتم من خلال المشروع مضاعفة أعداد المستوطنين وجذب الإسرائيليين للاستيطان في المنطقة. وسيتم تحفيز أي مستوطنة تبدي استعدادا لاستيعاب عائلات جديدة، من خلال تخصيص ميزانيات وامتيازات وتسهيلات، على أن يتم منح الأفضلية للمستوطنات التي تزيل وتقلل من الشروط التي تحددها لاستيعاب عائلات جديدة.

وقد اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان الإعلان الإسرائيلي عن بناء مستوطنات جديدة إمعانًا في تحدي العالم وقرارات الشرعية الدولية.

 

وفي سياق عمليات التهويد الجارية في القدس المحتلة فقد  تم تدشين الكنيس الفخم الذي تبرع صندوق عائلة تشوفا” مؤسسة “ديلك” اليهودية”، لاقامته في نفق الحائط الغربي في البلدة القديمة، تحت حائط البراق ويأتي تدشين هذا الكنيس نتاج اعمال دعم وبناء وآثار استغرقت 12 عاما من اجل تدعيم المبنى والحفاظ عليه. والكنيس يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحا معدنية كتبت عليها أسفار توراتية، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية . وتزامن افتتاح الكنيس مع دعوة وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، إلى رصد ميزانية من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك والتنقيب عن أساسات “الهيكل” المزعوم،

 

فيما كشف النقاب عن خطة خاصة أعدتها ريغيف وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية بالتعاون مع ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية. ” لرصد 250 مليون شيقل، لأعمال الحفر والتنقيب عن “أساسات الهيكل” المزعوم، وغيرها من أعمال، في منطقة المسجد الأقصى ، والبلدة القديمة بالقدس علما أن مثل هذه الخطط كانت سرية وليس كما كان يُدعى سابقاً بأنها أعمال محافظة وتطوير للآثار،

يشار إلى أن “ريجيف” رصدت 10 مليون شيقل لهذه الحفريات الخطرة، وهناك تطلع لإكمال المبلغ المطلوب، وهو 250 مليون شيكل من فائض الميزانية، ومن المتوقع ان توافق عليه الحكومة. علما أن الحكومة أوعزت لبناء خطة للحفر والتنقيب خلال اجتماع لها في أحد الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى. هذه الخطة الإسرائيلية ستعمل على استحداث حفريات جديدة أسفل الأقصى وفي محيطه. وتأتي هذه الدعوة في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات “الهيكل المزعوم”.

وفي إطار بناء الكنس اليهوديّة، كشفت معلومات عن مخطط إسرائيليّ لبناء كنيس ضخم على سفوح جبل الزيتون في القدس المحتلة، داخل مستوطنة “معاليه زيتيم”، وستبلغ مساحة الكنيس ألفين متر مربع، بكلفة عشرة ملايين شيكل، على أن يتضمن البناء صفوفًا دراسية دينيّة

 

في الوقت نفسه شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ببناء مقطع من جدار الفصل العنصري على أراضي شمال بلدة تقوع شرق بيت لحم. حيث بدأت  طواقم العمل الإسرائيلية التابعة لشركة ( آدي )  بالبناء شمال تقوع، وتحديدا على الحدود الجنوبية لمستوطنة “تقواع” ، مما سيؤدي الى سلب المزيد من اراضي المواطنين مع حصار القرية في المستقبل في سبيل حفظ أمن المستوطنين”.

 

وفي محافظة نابلس طالت أعمال التجريف الاستيطاني التي تقوم بها قوات الاحتلال جنوب مدينة نابلس ، نحو 500 دونم من أراضي مواطني بلدة عوريف، القريبة من مستوطنة “يتسهار”،ومن المرجح ان يكون هذا التجريف مقدمة  لتوسعة مستوطنة “يتسهار”.علما ان هذه الأراضي هي أراض خاصة تعود ملكيتها لعدد من العائلات الفلسطينية، وهي عائلات (الأسمر، ودار خليل، ودار جبر).

 

وعلى الرغم من أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو)  في مجلس الامن  ضد قرار ترامب باعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال لم يكن مفاجئاً، إلا أن الخطورة كانت في حديث مندوبتها التي ادانت فيه الادارة الامريكية السابقة ، وقالت أنها في المرحلة المقبلة سوف تشرعن الاستيطان”،كما انتقدت قرار الأمم المتحدة المتعلق بالاستيطان، واعتبرت قرارات الأمم المتحدة العائق أمام تحقيق السلام وليس الاستيطان”.

 

فيما حققت دولة فلسطين، انتصارا دبلوماسيا كبيرا بدعم من دولة عدم الانحياز والدول الإسلامية والعربية  والصديقة، بإقرار قرار بالأغلبية الكبيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند “متحدون من أجل السلام”؛ يرفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس.حيث حظي مشروع القرار بدعم 128 دولة، ومعارضة تسع دول فقط، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت.وعقدت الجلسة لبحث تداعيات إعلان ترمب، ومشروع قرار يرفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس، وبخاصة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن وأفشلت خلاله مشروع قرار يخص مدينة القدس في ضوء إعلان ترمب.

 

وفي هذا الاطار اعرب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن رفضه تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن مدينة القدس المحتلة وقال “ان دولة اسرائيل ترفض هذا التصويت صراحة حتى قبل التصويت عليه وتعهد بمواصلة البناء الاستيطاني في المدينة ومحيطها واعرب عن امله  بانتقالتنتقل سفارات الدول،بدءا بالولايات المتحدة، إلى القدس”!!

 

وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:

 

القدس: مع حلول “عيد الأنوار/الحانوكاه” العبري تصاعدت اقتحامات الأقصى، و أدى مستوطنون بقيادة عضو الكنيست المتطرف “يهودا غليك” ، صلوات وشعائر تلمودية، وباللباس التلمودي التقليدي، أمام المسجد الاقصى المبارك من جهة باب القطانين، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وفي  نفس السياق ، نصبت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، كاميرات مراقبة حديثة في محيط باب العمود (أشهر أبواب القدس القديمة)،وتُضاف الكاميرات الجديدة الى عشرات الكاميرات التي نصبتها أجهزة أمن الاحتلال وسط القدس المحتلة، خاصة في المنطقة الممتدة من حي المصرارة وباب العمود وشارع نابلس، مروراً بشارع السلطان سليمان ووصولاً إلى باب الساهرة وشوارع صلاح الدين والرشيد والزهراء.

 

الخليل:أقدمت “سلطة البيئة الإسرائيلية” يرافقها جنود الاحتلال الإسرائيلي على  تقطيع عشرات الأشجار من اللوزيات، والبلوط، والزعرور، في منطقة خلة الكتلة المحاذية لمستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي المواطنين جنوب البلدة، والتي تعود ملكيتها للمواطن ثابت محمد أحمد أبو ماريا.فيما أغلقت جرافات الاحتلال الإسرائيلي الطرق المؤدية إلى خرب وقرى مسافر يطا بالسواتر الترابية، حيث تم اغلاق الطرق المؤدية لخربة بير العد، وشعب البطم بالسواتر الترابية، ومنع مرور مركبات المواطنين إلى قراهم وخربهم، وأصيب الطفل امين إبراهيم رمضان (9 سنوات) برضوض وكدمات بعد تعرضه للضرب من قبل المستوطنين في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل.

 

بيت لحم: اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين القاطنين في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني المقام جنوب بيت لحم أراضي بلدة الخضر ونظموا مسيرة فيها. وهذه المسيرة “بمثابة دعوة من قبل زعماء المستوطنين لتوتير الأجواء في ظل الاحتجاجات الواسعة على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي”.وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن محمد أحمد أبو سمر دعدوع  بإخلاء أرضه الواقعة في منطقة “خلة الفحم” غرب البلدة ومساحتها 3 دونمات، دون سبب، فيماشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ببناء مقطع من جدار الفصل العنصري على أراضي شمال بلدة تقوع شرق بيت لحم. حيث شرعت طواقم العمل الإسرائيلية التابعة لشركة ( آدي )  بالبناء شمال تقوع، وتحديدا على الحدود الجنوبية لمستوطنة “تقواع” ، مما سيؤدي الى سلب المزيد من اراضي المواطنين مع حصار القرية في المستقبل في سبيل حفظ أمن المستوطنين”.

 

نابلس: أصيب، تسعة مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وآخرون بالاختناق، عقب اقتحام مستوطنين “مقام يوسف” شرق مدينة نابلس، حيث اقتحم مئات المستوطنين “مقام يوسف”، وسط حماية قوات الاحتلال، لاداء صلوات تلمودية الأمر الذي أدى الى اندلاع مواجهات في المنطقة، أصيب خلالها عددا من الشبان.

واقدم عدد من مستوطني “يتسهار” المقامة على أراضي قرية مادما جنوب مدينة نابلس، على قطع 20 شجرة زيتون مثمرة من أراضي القرية تعود ملكيتها للمواطن قاسم نجار وهدموا جدار بئر زراعي يعود للمواطن إدريس صادق قط، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وعاد المستوطنون مرة اخرى للهجوم على القرية حيث تصدى أهالي قرية مادما لهجوم عدد من المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية من القرية،

 

سلفيت: اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، بلدة كفل حارس شمال سلفيت؛ بحجة تأمين زيارات المستوطنين لمقامات ذي الكفل/  بحجة اداء صلوات تلمودية  يذكر أن المستوطنين يقومون بمضايقة سكان القرية، بأدائهم طقوس الرقص، والأهازيج، والصراخ العالي.

 

الأغوار: علنت سلطات الاحتلال عن خطة لإقامة 3 مستوطنات جديدة بالأغوار.ولتحريك المخطط وتعجيل المصادقة على الخطة، عقدت، ، جلسة خاصة لمندوبي وزارة الإسكان وزارة الزراعة و”صندوق أراضي إسرائيل”، حيث أعلن رسميا عن إقامة المستوطنات الجديدة بهدف مضاعفة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار وفرض السيادة الاحتلالية على المنطقة.يأتي ذلك، في الوقت الذي أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإغلاق ووضع اليد على مئات الدونمات في منطقتي عين الحلوة وأم الجمال، بالأغوار الشمالية.وجاء الإخطار الذي وصل للعائلات بتوقيع وقرار صادر عن قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، يخطر فيه العائلات بمغادرة أراضيها ومساكنها خلال المدة المحددة بالبلاغ، ليتم مصادرتها وبدء بناء مستوطنات عليها.

واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جرافة تعود ملكيتها للمواطن خالد بني عودة، كانت تعمل في منطقة عاطوف جنوب طوباس.، قوات الاحتلال اقتادت الجرافة إلى حاجز الحمرا شمال الأغوار.

 

 

 

 

 

 

 

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

سموتريتش يكشف عن تفاصيل جديدة من خطته للحسم بالاتفاق مع الادارة الأميركية الجديدة

تقرير الاستيطان الأسبوعي من 7/12/2024 – 13/12/2024 إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان …