قال ما يسمى قضاة المحكمة “الإسرائيلية” في بئر السبع بأن ضباط الشاباك انتزعوا اعترافات من المعتقلين تحت وطأة التعذيب.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن الأمر يتعلق بقضة الأسير الذي حوكم الشهر الماضي وهو الشاب المقدسي خليل النمري وجميع التحقيقات مع الأسرى الفلسطينيين.
وحسب الصحيفة، فقد اتهم قضاة المحكمة ضباط الشاباك بانتزاع أقوال تحت تعريض الأسير الفلسطيني للتعذيب الشديد، والخشية بأن الشاب قضي عامين في السجون “الإسرائيلية” وهو برئ. وطالب قضاة المحكمة جهاز الشاباك أن يحاسب نفسه، قائلين: بانه ليسوا على إطلاع كافي حول أساليب التعذيب التي يقوم بها ضباط الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وقد برأت المحكمة المركزية في بئر السبع، بتاريخ 9 نوفمبر الماضي الأسير المقدسي خليل النمري، من تهم التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية في فندق في “مدينة إيلات” وتهم التآمر لتنفيذ عملية ومساعدة المقاومة خلال الحرب، بحسب لائحة الاتهام التي قدمتها نيابة الاحتلال “الإسرائيلي” للمحكمة.
وأفادت وسائل الإعلام “الإسرائيلية”، أن المحكمة برأت الشاب خليل النمري (23 عاما) من سكان القدس المحتلة، من تهم أمنية، حيث اعتقل نمر برفقة صديقه في تشرين الثاني/نوفمبر، وأخضع للتحقيق، وقدمت ضده لائحة أتهام بالتخطيط لتنفيذ عملية في فندق “ريو” في مدينة إيلات.
وبحسب وسائل الإعلام، قدمت النيابة العامة في العام 2015، لائحة اتهام ضد نمر وشخص آخر، وزعمت النيابة، أن الشخصين اللذين عاشا وعملا في إيلات خططا لزرع متفجرات في فندق في المدينة وأصاب مجموعة من اليهود الذين كانوا يقيمون في الفندق.
وقالت الشرطة “الإسرائيلية”، إنها اعتقلت الشابين خليل النمري وأشرف السلايمة من مدينة القدس، وزعمت أن الشابين حاولا الانتقام لصديقهما الشهيد الذي ارتقى بعد تنفيذ عملية طعن.
وأوضحت الشرطة أن النمري وسلايمة خططا لزرع متفجرات بإحدى فنادق المدينة انتقاماً لمقتل صديقهم الشهيد فادي علون الذي استشهد في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وتبين من لوائح الاتهام التي قدمت بحقهما للمحكمة المركزية ببئر السبع تخطيطهم في البداية للقيام بعملية طعن قبل أن يتراجعا عن الفكرة خوفاً من الإمساك بهما دون نتيجة لذلك فقد قررا وضع متفجرات في فندق بإيلات.
وزعمت الشرطة أن الشابين راقبا الفندق من الخارج وتابعا مجموعة من اليهود المتدينين الذين ارتادوا الفندق، في حين دخل أحدهم لشبكة الإنترنت بحثاً عن مواد لتعليم تصنيع المتفجرات.
في حين كشف أمر أشرف بعد سؤاله أسئلة مشبوهة لإحدى سكرتيرات الفندق، حيث سألها عن وصول مجموعة من اليهود المتدينين للفندق وغادر المكان، حيث أبلغت إدارة الفندق التي أبلغت بدروها جهاز الأمن العام “الشاباك”، الأمر الذي أدى لاعتقالهما.