– أصدر جيش الاحتلال الاسرائيلي أمراً عسكريا يمهد لاقامة نواة استيطانية في منطقة “عش الغراب” في بيت ساحور، وربطها بالمستوطنات القريبة، وصولا الى مدينة القدس.
ويقضي قرار جيش الاحتلال بشق طريق يصل ما بين منطقة “عش غراب” الواقعة شرق مدينة بيت ساحور والشارع الاستيطاني الالتفافي المقام على اراضي قرى شرق بيت لحم، الذي يصل المستوطنات المقامة هناك بمستوطنة “هار حوماة” التي اضحت إحدى ضواحي مدينة القدس المحتلة.
وقال حسن بريجية ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم ان إخطاراً وجه الى بلدية بيت ساحور والارتباط المدني الفلسطيني ووصلت نسخة منه الى الهيئة، ينص على سعي قرار الاحتلال شق شارع بطول نحو 670 مترا وبعرض مترين، سيلتهم نحو دونمين من اراضي المدينة، لكن الاخطر في هذه الخطوة هو ان قوات الاحتلال تريد حسم مصير منطقة “عش الغراب” البالغة مساحتها نحو ١٠٠ دونم، والتي كانت قوات الاحتلال تستخدمها كمعسكر للجيش خلال الانتفاضة الثانية واخلتها قبل عدة سنوات لتعود الى بلدية بيت ساحور التي نفذت عدة مشاريع حيوية فيها (من بينها حديقة للاطفال انشئت بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية).
يذكر ان المستوطنين لم يتوقفوا عن تنفيذ عمليات اقتحام متكررة لمنطقة “عش الغراب” احتجاجا على تسليمها لبلدية بيت ساحور، وللضغط على قوات الاحتلال من اجل العودة الى المكان، وتمكينهم من الاستيطان فيه.
ويثير قرار الاحتلال سالف الذكر مخاوف جدية من اقامة مستوطنة جديدة في هذا المكان وربطها بالطريق الذي اقر جيش الاحتلال شقه، تمهيدا لربطها لاحقا بالمستوطنات المجاورة، وبمستوطنة “هار حوما” المرتبطة بشبكة شوارع تصل مستوطنة “افرات” ومنها الى “بيتار عليت” ومنطقة الانفاق ضمن مخطط “القدس الكبرى” الاستيطاني الذي يتم تنفيذه على قدم وساق.
وفي سياق آخر، قال بريجية ان قوات الاحتلال وجهت إخطارين للمواطن محمد عايش عايش من سكان قرية ارطاس، الاول يقضي بهدم منزل له قيد البناء، والثاني لهدم بئر لتجميع مياه الامطار في منطقة خلة النحلة الى الجنوب من بيت لحم، وذلك بدعوى عدم الترخيص.
واشار الى ان ذلك ياتي في سياق ملاحقة الاحتلال للمزارعين الفلسطينيين في هذا الموقع، وهو عبارة عن تلة جبلية تبلغ مساحتها نحو ٤٠٠ دونم، وهناك محاولات استيطانية لا تتوقف للسيطرة عليها، رغم استصدار قرار قضائي بوقف كافة النشاطات الاستطيانية في هذا الموقع.
وفي تطور اخر قال نشطاء من بيت لحم ان قوات الاحتلال اصدرت اخطارات جديدة تقضي بمصادرة نحو ١٠ دونمات في منطقة خلايل اللوز الى الشرق من بيت لحم “لاغراض امنية”.