دعا مجموعة من المتجندين الجدد في جيش الاحتلال زملائهم للانضمام للمطالبة بإنشاء وحدة خاصة في جيش الاحتلال، هدفها الانتقام من الفلسطينيين بسبب العمليات التي ينفذونها ضد الاحتلال، وجاءت هذه الدعوات عقب عملية إطلاق النار الأخيرة جنوب نابلس.
وبحسب ما أوردت القناة الثانية، أطلق متجند جديد هذه المبادرة بعد العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطن، ووزعها عن طريق مناشير تحمل الشعار الرسمي للجيش، والتي بدت كأنها دعوة رسمية من الجيش، وتم اعتقال المتجند.
وجاء في المنشور الذي وزرع في إحدى قواعد استقبال المتجندين الجدد أنه “كرد على القتل المشين الذي وقع في حفات غلعاد وانتقامًا لسفك دم الحاخام رزيئيل شيفاح، يتم تنظيم إعادة بناء وحدة عمليات الانتقام من أجل إعادة الكرامة الوطنية”، وتابع “بالعزم والقوة نحارب وننتصر”.
وأرفق بالمنشور رقم هاتف من أجل الاستفسار والانضمام لهذه الوحدة، وقالت القناة إن الجندي الذي أجاب على الهاتف، عونيغ بن شاحار، قال: “نعمل حاليًا على تحضير قائمة بأسماء المعنيين والذين ينوون تقديم طلب لقائد أركان الجيش لإنشاء الوحدة (101)، ونحن مؤمنون بأن مثل هذه الوحدة ستؤدي لحل الكثير من المشاكل الأمنية التي تواجه الدولة في هذه الأيام”.
وتابع: “تجندت مؤخرًا في الجيش، وأنوي تأجيل التحاقي بإحدى الوحدات حاليًا، حتى يسمحوا لي بإنشاء هذه الوحدة، ولذلك جمعت تواقيع آخرين الذي يشاركونني هذه الرغبة، وحاليًا هناك 20 شخصًا”.
وقبل تجند بيوم واحد، كتب بن شاحار على صفحته في فيسبوك أن “غدًا سأتجند في الجيش، ومنذ الغد سأعمل على تغيير الوضع، يهودي، وبالذات جندي يهودي، ليس ممسحة، كل عربي يرفع رأسه في وجه الشعب الإسرائيلي سيتلقى رصاصة برأسه، أدعو أخوتي الجنود لحمايتي أمام العرب المشاغبين وعدم التردد”.
وقال الناطف بلسان الجيش للقناة إنه “اكتشفنا ويم أمس المناشير المحرضة على ارتكاب جرائم على خلفية قومية انتقامًا لموت شيفاح، الشرطة العسكرية فتحت تحقيقًا بالحادثة وتم اعتقال الجندي المشتبه بكتابة المناشير وتوزيعها في القاعدة العسكرية، يرى الجيش خطورة بالغة في هذه الأعمال ويستنكر كل أعمال العنف والتحريض، الشرطة العسكرية تواصل عملها لكشف كل عمل ضد القانون”.