شرعت السلطات الإسرائيلية، ببناء نفق مائي يربط تل أبيب بالقدس المحتلة، حيث أفادت صحيفة “هآرتس”، أن شركة المياه على وشك الانتهاء من بناء نفق بطول 13 كيلومترا ليصل إلى نفق “ياعيل” على مشارف القدس.
وعند اكتمال المشروع سيصل نفق المياه “ياعيل” إلى 13 كيلومترا وسيصبح أطول نفق في إسرائيل بتكلفة 2.5 مليار دولار، بحيث يوفر النظام بكامل طاقته 65 ألف متر مكعب في الساعة، وهو أكبر مشروع للمياه منذ إنشاء “مشروع المياه القطري” الذي ينقل المياه من بحيرة طبرية بالشمال إلى صحراء النقب بالجنوب.
ويمر مشروع “ياعيل” الذي بدأ بناؤه قبل عام، حوالي 300 متر تحت الأرض، خلافا لمعظم الأنفاق المائية في العالم، بما في ذلك نيويورك، وسيتم ضخ المياه في ضغط مرتفع، وهي خطوة تحمل العديد من الآثار الهندسية، كما أن من بين الأمور الأخرى التي تميز المشروع، فأن النظام بأكمله سوف يضطر إلى تحمل ضغوط هائلة.
وتم حفر النفق باستخدام آلة حفر مخصصة تمتد على مسافة 270 مترا، على غرار الجهاز الذي يحفر أنفاق المترو في تل أبيب، وقد تم تركيب الجهاز الذي تشغله الشركة الألمانية “زوبلين”، ويعمل الجهاز 12 ساعة متتالية تحت الأرض.
وتم إنشاء غرفة طوارئ أيضا في أعماق النفق في حالة الانهيار المفاجئ. وهي محمية ومجهزة بالأكسجين والماء والغذاء، التي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 12 يوما.
وتعتبر القدس أيضا حالة خاصة لاستهلاك المياه، وهي ترتفع 800 متر فوق مستوى سطح البحر، وهناك ما يقرب من مليون شخص يستهلكون المياه بكميات كبيرة، بالإضافة إلى أن المدينة على أطراف الصحراء، من دون مصادر مياه خاصة بها.
وذكرت الصحيفة أنه تم بناء أول خط أنابيب إسرائيلي متوجه إلى مدينة القدس على امتداد طريق بورما، وكان الهدف منه أن يحل محل خط الأنابيب البريطاني.
وأوضحت أن قطر الأنبوب آنذاك كان 46 سم، وقد وضعت الأنابيب الثانية في عام1950، وكان قطرها 61 سم.
وفي عام 1979، تم افتتاح الأنابيب الثلاثة، قطرها 91 سنتيمترا، مضيفةَ أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يتسحاق رابين، أنشأ الانبوب الرابع الذي وصل الى قطر يبلغ 17 سنتيمترا في عام 1994 وكان أول من وصل إلى شبكة المياه.