قال نادي الأسير الفلسطيني مساء امس الأربعاء، أن الأسرى في معتقل “عتصيون” يواجهون ظروف قاسية جراء موجة البرد القارس؛ في معاناة لا تنتهي وتجدد كل عام، رغم المطالبات المتكررة للمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل لوقف معاناة المعتقلين في “عتصيون” الذي يعتبر من أسوء أماكن الاحتجاز التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق نقلت محامية نادي الأسير جاكلين فراراجة عن المعتقل بهاء الدين العمور (22 عاماً): “أنه مضرب عن الطعام، احتجاجاً على ظروف الاحتجاز القاسية والبرد الشديد داخل المعتقل، وعدم توفر وسائل تدفئة لهم؛ وأضاف العمور للمحامية أن قوات الاحتلال أجبرته على المشي أثناء عملية اعتقاله لمسافة تزيد عن 5 كم وهو معصوم العنين ومقيد اليدين.” علماً أن العمور معتقل منذ ثلاثة أيام وهو من بلدة تقوع في محافظة بيت لحم، ومن المفترض أن يتم نقله لمعتقل “عوفر” اليوم لعقد جلسة محكمة له.
وفي سياق متصل تعرض المعتقل بهاء الشراونة (21 عاماً) من مدينة دورا في الخليل، للضرب الشديد على يد قوات جيش الاحتلال، على كافة أنحاء جسده أثناء عملية اعتقاله قبل ثلاثة أيام.
يُشار إلى أن عدد المعتقلين الذين يجري نقلهم لمعتقل “عتصيون” يومياً على الأقل عشرة معتقلين، وذلك وفقاً لحملات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال.
وجدد نادي الأسير الفلسطيني مطالباته للمؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين بالتوقف عن الصمت حيال ما يجري في معتقلات الاحتلال، وما يرافق ذلك من ظروف حياتية قاسية.