أكد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الجانب الفلسطيني لن يدخل تحت أي ظرف من الظروف في لعبة سياسية خطرة من خلال الاستجابة لدعوات بعض الدول الاقليمية والدولية ، التي تدعو تارة وتضغط تارة أخرى من أجل إعطاء الفرصة لما يسمى خطة السلام الأميركية ( صفقة العصر ) واعتبر ان تلك الدعوات تندرج في إطار النصائح المسمومة .
وأوضح أنه لم يعد خافيا على أحد أن أوساطا إقليمية ودولية تقدم النصائح للجانب الفلسطيني بعدم التصادم مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخططه لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، خاصة بعد أن تغيرت خارطة المصالح في المنطقة وأولويات بعض دولها ، التي لم تعد ترى في اسرائيل دولة معادية ، بقدر ما ترى فيها حليفا كامنا ومحتملا في مواجهة خطر جديد يهدد التوازنات بين الأنظمة القائمة في المنطقة ، وهو خطر مفتعل ويجري النفخ فيه بطريقة خبيثة ولا صلة له بمصالح شعوب ودول المنطقة .
وأضاف أنه لا يمكن على الاطلاق وتحت كل الظروف البناء على الأفكار الهدامة ، التي تضمنتها خطة السلام الأميركية المزعومة ( صفقة العصر ) بعد أن تكشفت تفاصيلها عبر وسطاء اقليميين ، خاصة وأن الادارة الاميركية بدأت مشروعها السياسي للتسوية بإزاحة القدس الكبرى ( 10 بالمئة من مساحة الضفة الغربية ) عن طاولة المفاوضات والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وبدعوة الفلسطينيين الى البحث عن عاصمة لهم في ضواحي القدس والاعلان خلال شهرين او ثلاثة على أبعد تقدير عن ضم الكتل الاستيطانية الى اسرائيل بمجال حيوي يتراوح بين 10 – 15 بالمئة من مساحة الضفة الغربية وفرض مفهوم أمني مشترك يقوم على تواجد جيش الاحتلال على طول نهر الاردن والجبال الوسطى للضفة الغربية واحتفاظه بكل ما يتصل بصلاحيات الأمن القصوى ، ليرسو الحل على دولة فلسطينية في قطاع غزة وفي مناطق ( ا + ب ) وبعض الجيوب في مناطق ( ج ) لا سيادة لها على الأرض مع بقاء المياه الاقليمية والأجواء والموجات الكهرومغناطيسية تحت سيطرة اسرائيل دون الاجحاف بحاجات دولة فلسطين ، فضلا عن البدء بتفكيك وكالة الغوث وتصفية أعمالها ، التي تقدم الخدمات لأكثر من خمسة ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، في اكثر من 711 مدرسة و 143 عيادة صحية وإزاحة قضية اللاجئين بالتالي عن طاولة المفاوضات .
ودعا تيسير خالد وفقا لهذه المعطيات الموثوقة حول ما يسمى خطة السلام الأميركية ( صفقة العصر ) الدول التي تتدخل وتقدم النصائح المقترنة أحيانا بالرشوات المالية السخيفة بأن توفر على نفسها وعلى الفلسطينيين الوقت والجهد ، لأن خطة السلام المزعومة صهيونية في مواصفاتها وتصميمها وفي خطوات تنفيذها وغير قابلة للنقاس من حيث المبدأ بالنسبة للجانب الفلسطيني .