وجه أكثر من مئة فنان، من المخرجين وكتاب السيناريو والممثلين من مختلف الجنسيات، رسالة احتجاج إلى إدارة المهرجان الدولي للبرامج السمعية البصرية المقام حاليا في مدينة بياريتز الفرنسية تنديدا باستضافة إسرائيل كضيفة شرف.
وكانت إدارة المهرجان قررت في دورته الـ31 لهذا العام -والذي تستمر فعالياته إلى يوم غد الأحدـ تسليط الضوء على الأعمال التلفزيونية والسينمائية الإسرائيلية تحت عنوان “عين على إسرائيل”، وذلك بتنسيق وشراكة رسمية مع الحكومة الإسرائيلية وسفارتها في باريس.
ووقع الفنانون رسالة مفتوحة، وعلى رأسهم المخرجان البريطانيان كين لوتش ومايك لي، والفنلندي آكي كوريسمكي، والسويسري نيكولا واديموف، إضافة إلى فنانين معروفين أمثال إيليا سليمان، وميشيل خليفي، وآن ماري جاسر، وبيتر كسمنسكي وسيرج لالو.
وعبر المشاركون في الرسالة عن قلقهم إزاء “النوايا الحقيقية وراء تنظيم المهرجان شراكة مع إسرائيل في الوقت الذي يعتزم فيه العالم إحياء الذكرى السبعين لطرد الفلسطينيين من أرضهم”.
واستنكر موقعو العريضة أيضا ما سموه “تعاون المهرجان مع دولة احتلال والحكومة الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل منذ قيامها بسبب ممارستها التطهير العرقي وعمليات الاستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني ومصادرة وسرقة أراضيه”.
وطالب الفنانون الذين راسلوا إدارة المهرجان بـ”فض شراكتها مع الحكومة الإسرائيلية”.
واعتبر المخرج السويسري نيكولا واديموف أن تعاون المهرجان مع إسرائيل “تحيز لحكومة عنصرية وفاشية تسعى من خلاله حكومة نتنياهو إلى تلميع صورتها بعدما افتضح أمرها أمام العالم بسبب جرائمها في حق الشعب الفلسطيني، ومواصلتها الضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية”.
وفي نفس السياق، استنكر المخرج الفرنسي ايفان سيفان إقدام إدارة المهرجان على التعاون والتنسيق مع دولة غاصبة ومحتلة لفلسطين.