ميساء ابو غزالة – سبعة عشر عاماً ولا تزال ثلاث عائلات مقدسية تقطن في حي “رأس خميس” بمدينة القدس، تقارع في محاكم الاحتلال لحماية منازلها من خطر الهدم وأفرادها من خطر التشرد والنوم في العراء.ويشارك المواطن سليمان ترك جيرانه؛ ماجد أبو تركي ومازن الرجبي، حالة القلق والتوتر وعدم الاستقرار منذ نهاية الشهر الماضي بعد تسلمهم مجددا إخطارات هدم لمنازلهم، ومطالبتهم بهدمها بأيديهم، حيث قاموا بدورهم بالتوجه مجددا لبلدية الاحتلال وللمحكمة المركزية لتجميد قرارات هدم منازلهم، بعد رفض ترخيصها بحجة قربها من جدار الفصل العنصري الذي يفصل مخيم شعفاط عن مدينة القدس، علما أن المنازل شُيدت قبل بناء الجدار، وتمت مخالفة كل منهم بغرامة تقدر بحوالي 70 ألف شيكل.وقام المواطن سليمان ترك ببناء منزله عام 2002، وهو مؤلف من طابقين بمساحة إجمالية 450 مترا مربعا، وقد استلم ثلاثة أوامر هدم وكانت عام 2005 و2013 وأواخر العام الماضي، قال :”حاولنا طوال السنوات الماضية ترخيصه وتوجهنا للدوائر والجهات المختصة وقمنا بدفع تكاليف باهظة للمهندسين والمحامين لكن دون جدوى، حيث استلمنا رفضاً نهائياً لترخيص منزلي ومنزلي جيراني “ابو تركي والرجبي” بحجة قربهم من الجدار.
وأضاف:”يبعد الجدار عن منازلنا الثلاثة 10 أمتار هوائية، وقمنا بتصوير جوي للمنطقة، لكن ترفض البلدية بشكل قاطع ترخيصها.”وقال :”منذ الشهر الماضي وتعيش العائلة في حالة من الإحباط والصراع والخوف من نية الهدم، لا مأوى آخر لنا، وعنواني سيبقى هنا حتى لو قمت ببناء خيمة على أنقاض منزلي، ولن اسمح بهجرة ثالثة لعائلتي”، لافتا أن عائلته هجرت عام 1948 من قرية دير أيوب المقام على أراضيها مستوطنة “موديعين”، وفي عام 1962 هجرت العائلة من حارة الشرف بالقدس القديمة الى مخيم شعفاط.وأكد أن البيت هو الكيان وهو الروح .. وهدم المنزل يعني قتل الإنسان من الداخل.
أوضح المواطن ماجد أبو تركي الذي يقيم في منزله منذ عام 2000، أن شروط بلدية الاحتلال لتراخيص المنازل تعجيزية، وهي ترفض حتى تنظيم المنطقة، فيما خدمات البنية التحتية شبه معدومة فيها وفي المقابل ندفع سنويا ضريبة الأملاك “الأرنونا” للبلدية.وأشار أن منزله مؤلف من طابقين “الطابق الأول تسوية ويعيش فيها نجله وزوجته وطفلته، والطابق الثاني تبلغ مساحته 170 مترا مربعا يعيش فيه 7 أفراد.وقال ابو تركي :”كل ما نريده ونحاول منذ سنوات تحقيقه هو العيش بأمان في منازلنا، الا أن قرارات الهدم وهدم المنازل وتشريد السكان هو هدم للأحلام ولآمال الإنسان”.أما المواطن مازن الرجبي والذي يطل منزله مباشرة على مستوطنة “بسغات زئيف” بشققها السكنية الفخمة وشوارعها المعبدة والنظيفة فقال:”تلاحقنا سلطات الاحتلال على منازلنا المتواضعة وترفض ترخيصها رغم محاولتنا عدة مرات لذلك”.
وأضاف :”أدنى الخدمات غير موجودة هنا، لا صرف صحي ولا شوارع معبدة أو إنارة ولا ممرات للمشاة وأرصفة شوارع اضافة الى النفايات المتراكمة، وفي المقابل تحرر أوامر هدم وتهدد بالهدم وتفرض علينا دفع مخالفات بناء، وضريبة أرنونا”.وقال:”نرى المستوطنة أمامنا فنشعر بالظلم الشديد، فلماذا لا تقدم لنا أي خدمات رغم اننا ندفع الضرائب المفروضة علينا، نحن فقط نريد العيش في منازلنا بكرامة”.وأوضح أن 12 فردا من عائلته يتهددهم خطر التشرد في حال تنفيذ قرار الهدم.وقال :”نؤكد إننا سنبقى هنا ولو على أنقاض منازلنا فلا بديل ولا مأوى آخر لنا، الاحتلال يريد تهجيرنا من منازلنا وأراضينا ونحن صامدون”.
وأضاف :”أدنى الخدمات غير موجودة هنا، لا صرف صحي ولا شوارع معبدة أو إنارة ولا ممرات للمشاة وأرصفة شوارع اضافة الى النفايات المتراكمة، وفي المقابل تحرر أوامر هدم وتهدد بالهدم وتفرض علينا دفع مخالفات بناء، وضريبة أرنونا”.وقال:”نرى المستوطنة أمامنا فنشعر بالظلم الشديد، فلماذا لا تقدم لنا أي خدمات رغم اننا ندفع الضرائب المفروضة علينا، نحن فقط نريد العيش في منازلنا بكرامة”.وأوضح أن 12 فردا من عائلته يتهددهم خطر التشرد في حال تنفيذ قرار الهدم.وقال :”نؤكد إننا سنبقى هنا ولو على أنقاض منازلنا فلا بديل ولا مأوى آخر لنا، الاحتلال يريد تهجيرنا من منازلنا وأراضينا ونحن صامدون”.