افتتح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طريقًا استيطانيًا شمال الضفة الغربية المحتلة، زاعمًا أن مثل هذه المشاريع الاستيطانية تقع في صميم الصهيونية وأنها جاءت بعد “تضحيات باهظة الثمن”، وحضر معه الافتتاح وزير المواصلات، يسرائيل كاتس.
ويقع الشارع الالتفافي الاستيطاني شرق مدينة قلقيلية قرب قرية النبي الياس الفلسطينية شمال الضفة الغربية المحتلة، وجاء ليربط المستوطنات ببعضها بعيدًا عن القرى الفلسطينية، وهو من ضمن المشاريع الساعية لتقطيع أوصل الضفة الغربية حتى لا يكون مكان لأي تسوية سياسية في المستقبل وفق حدود الرابع من حزيران 1967.
وقال نتنياهو للمستوطنين الذين حضروا افتتاح الشارع الاستيطاني “إننا دائمًا نحتضنكم، نحن لحم من لحمكم وأنتم لحم من لحمنا، هؤلاء الأطفال يعبرون عن عزمنا إزاء كل عائق ومأزق يتجذر ويترسخ ذلك في وطننا”.
وتابع “إن المشاريع التي نقوم بها في قلب أرض إسرائيل تعتبر عودة لوطننا، علينا ضمان الحياة وتوفير المواصلات والطرق، هنا في المكان الذي قدمنا في سبيله تضحيات باهظة”.
وزعم نتنياهو إنه وحكومته يعملون على ما أسماه “تعمير أرض إسرائيل”، في إشارة إلى البناء الاستيطاني في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، ووعد المستوطنين بمتابعة البناء الاستيطاني وشق الشوارع الالتفافية التي تخدم المستوطنات، وأكد أنه تم تخصيص ميزانيات هائلة لمثل هذه المشاريع.
واعترف أن “إن هذا الطريق الالتفافي هو جزء من منظومة الطرق الالتفافية التي تقيمها في كل أنحاء يهودا وسامرة” وهي التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة.
وتابع “إننا نوصل أجزاء البلاد ببضعها البعض شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا من خلال شبكة مواصلات تتكون من الطرق والقطارات والأنفاق التي هي ليست بأنفاق إرهابية وإنما بأنفاق الحياة وشرايين الحياة التي تغير وجه الأرض”.