كتب باتريك كوبيرن المختص بالشؤون الحربية في الشرق الأوسط تقريرا في صحيفة الإندبندنت عن حصار منطقة الغوطة الشرقية السورية بعنوان ” قد يكون هذا الحصار هو الأخير في الحرب السورية”.
ويقول كوبيرن إن كثافة النيران التي يستخدمها نظام الأسد ضد آخر معاقل المعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق، وهو الغوطة الشرقية، يفوق أي شيء شاهدناه في البلاد خلال السنوات الماضية.
ويوضح أن هذه الكثافة النيرانية تشير إلى أن ثمة تقدما بريا قد يحدث قريبا للسيطرة على المنطقة أو قد يحدث مثلما جرى في حلب من تدخل دولي في آخر لحظة لتنفيذ عملية إخلاء واسعة النطاق لسكان المنطقة.
الأمم المتحدة تحذر من أن الغوطة الشرقية قد تتحول إلى حلب ثانية
ويعتبر كوبيرن أن حصار الغوطة ربما يكون آخر حصار في الحرب في سوريا، مشيرا إلى أنه تميز بطوله لعدة سنوات، ربما بسبب توفر المناطق الزراعية في المنطقة وقدرتها على توفير الغذاء لسكانها من الزراعة ولو بشكل جزئي عكس المناطق الأخرى التي تعرضت للحصار سابقا.
ويقول إنه في ظل انتصار القوات البرية الموالية لنظام الأسد في بقية أنحاء سوريا أو تمركزهم في مناطق لا تشهد اشتباكات من السهل على النظام أن يقوم بنقل أعداد منهم لخوض حرب برية في الغوطة الشرقية والقضاء على مقاومة المعارضة المسلحة.
“أوكسفام وعقلية الرجل الأبيض المنقذ”
نشرت الغارديان موضوعا للصحفية أفوا هيرش بعنوان “فضيحة التحرش في أوكسفام مبنية على انتشار ثقافة ‘الرجل الأبيض المنقذ’ بين جمعيات الإغاثة”.
وتقدم هيرش لموضوعها بشكل شيق، قائلة إنه منذ نحو قرن من الزمن بدأ الأطباء ملاحظة أعراض مزعجة على الرجل الأبيض الذي كان يشارك في “بناء الإمبراطورية” في المناطق الاستوائية، إذ بدأ يعاني من أعراض تشبه أعراض الملاريا.
وتوضح هيرش أن هذه الأعراض كانت تعبر عن مشكلة غامضة تفشت بين البيض في تلك المناطق، وكان من بينها الإسهال وجنون الارتياب والتوتر النفسي والإدمان على الخمور والتحرش الجنسي.
نبذة عن منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية التي تلفها فضيحة جنسية
وتضيف هيرش أن الطبيب الأمريكي تشارلز ودراف الذي كان يصاحب القوات الأمريكية في الفلبين عام 1905 وصف هذه الأعراض بأنها “الأزمة العصبية الاستوائية” وألقى بالائمة فيها على قيام الرجال بعمل متحضر في اماكن غير متحضرة علاوة على ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجات الحرارة.
وتعود هيرش لتقول إن الجهل والاستعلاء الغربيين نتيجة عدم الاطلاع على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى كان واضحا في تعامل المنظمات الإغاثية مع الناس في المناطق المختلفة من العالم منذ البداية.
وترى أن نشر صور الاطفال الذين يعانون من نقص الغذاء والدواء لاستجلاب التبرعات في الغرب يعتبر نوعا من أنواع نزع الإنسانية من هذه الشعوب وهو ما يساعد على التعامل معهم بشكل غير إنساني.
وتعتبر ذلك أحد أبرز أسباب الفضيحة التي تعرضت لها منظمة أوكسفام الإغاثية البريطانية مؤخرا بعد الكشف عن قيام بعض موظفيها بالتحرش واغتصاب بعض الاطفال والنساء.
“كوريا الشمالية”
ونختم بتقرير في الديلي تليغراف بعنوان “كوريا الشمالية تصعد قدراتها الإلكترونية عبر مجموعة القرصنة ‘ريبر'”.
وتقول الجريدة إن كوريا الشمالية بدأت قبل فترة دعم قدراتها الإلكترونية بغرض شن هجمات على القدرات الجوية والصاروخية لدول أخرى عبر تأسيس مجموعة قرصنة تسمي نفسها “ريبر”.
وتوضح الجريدة أن تقريرا استخباراتيا جديدا كشف هذه المعلومات، وأشار إلى أن هذه المجموعة من القراصنة هي نفسها مجموعة القراصنة الإلكترونية المعروفة باسم “أية بي تي 37″، وهي المعلومات التي أكدها تقرير أمني لشركة فاير أي المعنية بمواجهة القرصنة الإلكترونية.
وأشار التقرير إلى أن المجموعة تستخدم برمجيات تشبة الفيروسات الإلكترونية لإقتحام الأنظمة الأمنية الخاصة بشبكات الرصد الجوي، وأصبحت تشكل خطرا كبيرا، ووسعت مجال تأثير كوريا الشمالية، حيث تشير التقديرات إلى أن المجموعة تضم نحو 6 آلاف قرصان ومبرمج.
وتقول الجريدة إن التقرير الأخير لشركة فاير أي للأمن الإلكتروني أوضح أن مجموعة القراصنة تشكل إضافة نوعية قوية لقدرات نظام بيونغيانغ الإلكترونية، كما أن المجموعة تتوسع وتزاد شراسة وتضيف قدرات جديدة لنفسها عبر برمجيات حديثة ويتم تطويرها بشكل مستمر.