بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الاربعاء باقامة منازل في اول مستوطنة جديدة تبنيها الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ اكثر من 25 عاما، بحسب مراسلين لفرانس برس.
وقامت شاحنات باقامة 12 منزلا جاهزا على الاراضي التي ستقام المستوطنة الجديدة التي سميت “عميحاي” عليها، في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وستؤوي المستوطنة الجديدة نحو 40 عائلة يهودية كان تم اخلاؤها من خرجت من مستوطنة “عمونا” العشوائية بأمر من المحكمة الاسرائيلية في شباط/فبراير 2017 كونها اقيمت على على أراض فلسطينية خاصة.
وستكون مستوطنة “عميحاي” أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ عام 1992، اذ ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية كانت تقوم خلال السنوات الماضية بتوسيع المستوطنات القائمة اصلا فضلا عن اقامة بؤر استيطانية مجاورة للمستوطنات القائمة.
وجميع المستوطنات في الاراضي المحتلة تعتبر غير شرعية بنظر القانون الدولي، وهي العقبة الاساسية امام تحقيق السلام.
واكد اسرائيل غانز، نائب رئيس ما يسمى “مجلس بنيامين الاستيطاني” الذي يدير المستوطنات في هذه المنطقة من الضفة الغربية لوكالة فرانس برس “هذا يوم مميز بالنسبة لنا، ونحن نرى /قرية/ جديدة تبنى في اسرائيل”.
وتوقع غانز ان يبدأ المستوطنون بالانتقال الى المستوطنة الجديدة في غضون شهر.
واضاف “رؤية 40 عائلة هنا هو خطوة أولى، ونحن نحلم برؤية مئات العائلات تعيش على هذه التلال” في اشارة الى تلال الضفة الغربية المحتلة.
ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة اراضيها متواصلة.
ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية، والباقون في القدس المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ 1967.