أفاد شهود عيان، الاربعاء، أن سلطات الاحتلال قامت ببناء جدار استيطاني ضخم وكبير من الصخور الكبيرة على مشارف منازل مواطني بلدة دير بلوط غرب سلفيت،وان الجرافات ما زالت تعمل على توسعته.
وقال يحيى مصطفى رئيس بلدية دير بلوط أن الزحف الاستيطاني عبر التجريف وبناء الجادر الصخري الضخم، وصل منازل المواطنين في بلدة دير بلوط لصالح مستوطنة “ليشم” التي تتوسع بشكل كبير على حساب أراضي المزارعين من البلدة وبلدتي رافات وكفر الديك.
وقال المزارع إدريس عبد الله أن الجدار والاستيطان صادر جزء من أراضيه، والجدار الصخري لا يبعد عن منزله كثيرا، وان الاحتلال سبق وأخطره بمصادرة أراضيه الواقعة إلى الشرق من دير بلوط، وهي مزروعة بأشجار الزيتون، وأراضي رعوية.
بدوره أفاد الباحث خالد معالي أن الجدار الصخري الضخم الذي يتواصل العمل به استخدم فيه حجارة وصخور ضخمة تم اقتطاعها من أراضي فلسطينية، وتم خلال ذلك قلع أشجار الزيتون وتقليص مناطق الرعي التي تتبع لبلدة دير بلوط.
وأكد معالي أن مستوطنة “ليشم” اقيمت بداية فوق معسكر أردني سابق، وشرع ببنائها عام 1985 وتوقف البناء فيها لاحقا بسبب انتفاضة الحجارة وخشية المستوطنين من السكن فيها وقتها، ولاحقا شرع ببنائها عام 2010 وما زالت تتوسع دون توقف.
وشدد معالي على سلطات الاحتلال تخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة المادتين 59 و49 اللتان تنصان على منع مصادرة الأراضي أو إحلال مستوطنين في الأراضي المحتلة وإسكانهم، أو التأثير على حياة المدنيين سلبا .
ولفت معالي إلى أن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 الذي يعتبر كل الأعمال التي تلحق ضررا واسع النطاق وطويل الأجل وشديدا بالبيئة الطبيعية وينتهك مبدأ التناسب؛ هو بمثابة جريمة حرب.