رفع شاب فلسطيني (19 عاماً) دعوى ضد شركة هولندية لتوريد الكلاب البوليسية للجيش الإسرائيلي بعد تعرضه لنهش الكلاب التي يُطلقها الجيش ضد المواطنين خلال اقتحامات الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة “تيليغراف” الهولندية، إن “الشاب حمزة أبو هاشم من الخليل جنوب الضفة تعرض لنهش من كلاب أطلقها الجيش خلال تظاهرة ضد أفراد الجيش في العام 2014″، مشيرةً إلى أن الشاب رفع دعوى تعويض ضد الشركة بقيمة 13500 دولار.
لكن شركة “فور ويندز K9” ردت على الدعوى أنها غير مسئولة عمّا يفعله الجيش الإسرائيلي في طريقة استخدام الكلاب التي توردها.
ونقلت الصحيفة عن “ليسبيث زيغفيلد” محامي الشاب أبو هاشم أن المال مجرد تعويض عن الضرر النفسي لموكله، ساعيًا لاستصدار أمر قضائي يحظر بيع الكلاب إلى “إسرائيل”.
وأضاف المحامي أن الشاب أبو هاشم الذي اعتقله الجيش سابقًا لثلاثة أشهر يعاني ندبات عميقة وستبقى ظاهرةً على جسده طوال حياته، كما أنه يستيقظ فزعًا إذا استمع لصوت نباح الكلاب ويعاني اضطرابات في النوم.
ويقول حمزة إن جنديين إسرائيليين مقنعين ومسلحين أرسلا في السابق خلفه كلبين وأمسكا به عندما كان يسير بين منازل بلدته المحاذية لمستوطنة كرمي تسور.
ويضيف أن الكلبين نهشا من لحم جسده في منطقة الصدر واليد اليسرى والفخذ، قبل أن يلحق بهما جنود الاحتلال وينهالوا عليه بالضرب الشديد بأعقاب المسدسات على رأسه وأنحاء جسده، ومن ثم جرّه إلى مستوطنة كارمي تسور، ومن هناك إلى التحقيق.
وكانت منظمة “بتسيلم” الحقوقية قالت إن مدربي الكلاب في الجيش يُطلقونها على مجموعات الفلسطينيين فتعض الشخص الذي لم يستطع الفرار وتمسك به إلى أن يصل المدرب.
وأشارت إلى أنه في بعض الحالات التي وثقتها رفضت الكلاب ترك من قبضت عليهم، فكان على مدربيها صعقها بالبنادق.
وأوضحت المنظمة أنها تلقت ردودًا من النيابة العسكرية حول شكاوى قدمتها على نحو عشر حالات مماثلة، تبين أن الفحص العسكري يركز فقط على كيفية استخدام الكلاب وليس على الفكرة من أصلها.