نبدأ بتقرير في صحيفة التايمز حول تغييرات واسعة في السعودية، شملت إقالة قادة عسكريين بارزين.
ويلفت مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، إلى أن هذه التطورات تسبق زيارة مرتقبة للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى بريطانيا، حيث يتوقع أن تخرج احتجاجات بسبب الحرب في اليمن.
ويقول الكاتب إن الجيش السعودي “متورط” في حرب داخل اليمن تبين أنها “لا تحظى بشعبية في الداخل ولوثت صورة ولي العهد محمد بن سلمان في الخارج”.
تغييرات واسعة في السعودية تشمل قيادات رئيسية بالجيش
ومن المنتظر أن يقوم الأمير محمد بزيارة إلى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، بحسب التقرير.
ويقول سبنسر إن إقالة القادة العسكريين قد يهدف إلى تعزيز موقف الأمير محمد في الداخل بعدما أمر باعتقال مجموعة من الأمراء بتهم الفساد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأطلق سراح معظم المعتقلين بموجب اتفاقيات تسوية بلغت حصيلتها ما يعادل قرابة 107 مليار دولار.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن آلاف المدنيين ماتوا منذ أن بدأت السعودية تدخلها عسكريا في اليمن في مارس/آذار 2015، لافتا إلى أن بريطانيا وفرت للقوات الجوية السعودية تدريبا وإرشادات بخصوص تنفيذ الغارات.
“غضب ينصب على الأطراف كافة”
ونتحول إلى تحليل في صحيفة الغارديان للكاتب مارتن تشولف بعنوان “تحت القنابل، الغضب ينصب على الأطراف كافة”.
ويقول الكاتب إنه عندما أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بدعم من الأمم المتحدة يوم السبت، بحث سكان الغوطة من جديد عن ملاذ خشية ما قد يحدث لاحقا.
وأشار إلى أنه بعد مرور قرابة يومين، بات واضحا أن ما وصف بوقف إطلاق النار لم يؤد إلى تراجع في وتيرة العنف.
الرئيس الروسي يأمر “بوقف إنساني” للقتال في الغوطة الشرقية
وبحسب ما جاء في التحليل، فإن روسيا انتهكت الهدف من الاتفاق خلال ساعات، إذ أرسلت طائراتها لتسقط المزيد من القنابل مع بدء قوات سورية وأخرى مدعومة من إيران توغلا بريا في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
واختتم تشولف مقاله قائلا إنه على مدار الأشهر الستة الماضية ، فشلت محاولات طرد هيئة تحرير الشام، إذ تعذر إتمام مفاوضات بشأن ممر إلى خارج المنطقة المحاصرة مع القوات الحكومية.
ومع استمرار سقوط القنابل يوم الاثنين في الغوطة، قالت ميادة صبحي، وهي من سكان المنطقة: “لا يمكن لشيء أن يوقف مأساتنا. لماذا نؤمن بأن العالم سيأتي لينقذنا؟ من يقتلونا يدركون أنه لن ينتقدهم أحد”.
الهجمات الكيماوية في سوريا
ونعود إلى تقرير في صحيفة التايمز حول حديث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن ضرورة تنفيذ غارات ضد القوات الحكومية السورية حال ثبت أنها استخدمت أسلحة كيمياوية ضد المدنيين مرة أخرى.
اتهامات للقوات الحكومية السورية بـ “استخدام غاز الكلور” في الغوطة الشرقية
وأعرب جونسون عن أمله في ألا يقف الغرب ساكنا في حال وقوع هجوم كيماوي، مؤكدا على دعمه لتنفيذ غارات محدودة إذ ظهرت “أدلة لا تقبل الجدل” بشأن تورط النظام السوري، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وقال المسؤول البريطاني إنه شعر بالأسف لأن برلمان بلاده صوت ضد القيام بإجراء عسكري في عام 2013 عقب تنفيذ هجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية.
وأكد جونسون أمام مجلس العموم البريطاني أنه إذا وقع هجوم آخر، فإنه “يأمل ألا يقف الغرب ساكنا”.
لكنه أقر بأنه لا توجد رغبة دولية كبيرة في تنفيذ عمل عسكري مستمر ضد قوات النظام السوري.
ولا يزال العنف مستمرا في سوريا على الرغم من تمرير مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.