في ظل الذكرى 24 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، يختتم “تجمع شباب ضد الاستيطان” سلسلة من الفعاليات المحلية والدولية ضمن إطار الحملة الدولية التاسعة للمطالبة بفتح شارع الشهداء والمناطق المغلقة في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وتأتي هذه الفعاليات التي انطلقت في 15 من الشهر الجاري في إطار المطالبة بالضغط على كيان الاحتلال لفتح شارع الشهداء، الشريان الرئيسي لمدينة الخليل وبلدتها القديمة، المغلق منذ حادثة المجزرة بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي والتي وافق تاريخها أمس الأحد من العام 1994.
وتوجت الحملة الدولية التي أقامت ما يقارب 180 فعالية حول دول العالم، بمظاهرة مركزية الجمعة الماضية انطلقت من أمام مسجد “الشيخ علي البكاء” باتجاه شارع الشهداء وساحة البلدية، بمشاركة لجان شعبية وجماهير غفيرة من الفلسطينيين.
وقال الناطق باسم “تجمع شباب ضد الاستيطان” محمد زغير في حديث لـ”قدس الإخبارية“: “إن الحملة الدولية التاسعة للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء لقيت نجاحا كبيرا سواء على المستوى المحلي أو الدولي”.
وأشار زغير إلى أن الحملة استطاعت على المستوى المحلي تركيب سارية للعلم الفلسطيني قرب المسجد الإبراهيمي في حين كانت المظاهرة المركزية قوية جدا ، شارك فيها متظاهرون من مختلف أنحاء العالم بمن فيهم ناشطون من حركة “ناطوري كارتا” اليهودية الرافضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وفي الخليل، شارك حشد كبير من المتضامنين الأجانب في حفل إطلاق الحملة الدولية لهذا العام في مقر التجمع في البلدة القديمة، كما شارك أطفال البلدة القديمة في كتابة رسائل التحدي والصمود ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتم خلال نشاط الافتتاح عرض فيلم “حاجز 54″، وهو فيلم يوضح معاناة أهالي تل الرميدة وشارع الشهداء في الوصول إلى منازلهم من خلال اجتياز هذا الحاجز في منطقة باب الزاوية.
وعلى المستوى الدولي، يشير زغير إلى أن الحملة سجلت أكثر من 180 فعالية حول العالم ما بين مظاهرات ومسرحيات وإغلاق شوارع ومؤتمرات، بمشاركة عشرة نشطاء من تجمع “شباب ضد الاستيطان” فيما منعت قوات الاحتلال الصحفي أكرم النتشة من السفر وقيادة الفعاليات في بريطانيا.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، شارك متطوعون ومتضامنون أجانب في توزيع مطويات على المارة في الشوارع العامة في ولاية “نيو هامشبير”، وذلك بهدف نقل صورة عن المعاناة التي يعايشها سكان البلدة القديمة في الخليل.
وفي فرنسا، نظمت عدد من المحاضرات والفعاليات في مدن فالنسا، نيم، جين، بورغ ان بريسي. كما التقى متطوعو الحملة برلمانيين ورؤساء بلديات فرنسية، كما نظم فعاليات لعرض فيلم “حاجز 54” بحضور عدد كبير من الفرنسيين.
وفي إيطاليا، نظمت محاضرات في مدن روما، ميلانو، و”بياتشينزا”، بمشاركة عدد كبير من الشباب والطلاب الجامعيين.
وقابل الناشطون الفلسطينيون محافظ مدينة “مونتيروتوندو”، وقدموا محاضرتين لطلبة المدارس في هذه المدينة حول معاناة الأهالي والطلاب المقيمين في البلدة القديمة في التنقل والوصول لمدارسهم.
وفي مدينة بولونيا الإيطالية نظمت محاضرة حول مدينة الخليل والبلدة القديمة وما تعانيه من انتهاكات، كما تم استضافة متطوعي الحملة للحديث عبر الإذاعة المحلية للمدينة حول الحملة وأهدافها وحياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
وفي هولندا، نظمت الجالية الفلسطينية بالتعاون مع “شباب ضد الاستيطان” ندوة في روتردام بعنوان ” افتحوا شارع الشهداء” لتسليط الضوء على الانتهاكات بحق مدينة الخليل والضفة الغربية.
من جهته، يؤكد زغير على أن “شباب ضد الاستيطان” مستمرون في نضالهم ضد الاحتلال والاستيطان حتى إخراج المستوطنين في الخليل وانهاء الاحتلال والاغلاق بشكل كامل.
يذكر أن تجمع شباب ضد الاستيطان تجمع شبابي وطني غير حزبي يهدف لمقاومة الجدار والاستيطان بطرق شعبية جماهيرية وقانونيه وإعلامية.
عن القدس الاخبارية