وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المناورات العسكرية المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي ، التي تبدأ اليوم وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري وتحاكي حربا شاملة في المنطقة بأنها تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة
وأضاف أن الادارة الأميركية الجديدة ، التي تبدي مواقف عدائية من الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه الوطنية وتجاه عدد من شعوب ودول المنطقة وتحتل اراضيها ترسل رسائل من خلال هذه المناورات ، التي يشارك فيها آلاف الجنود ، لا علاقة لها بما تسميه هذه الادارة ومعها حكومة الاحتلال الاسرائيلي تحسين جاهزية التصدي لتهديدات صاروخية باستخدام منظومات الدفاع المسماه حيتس ، او القبة الحديدية أو مقلاع داود أو باتريوت بقدر ما لها علاقة بتحسين مواقعها الهجومية في أية تطورات مستقبلية قد تعرض الوجود العسكري والأمني الاميركي غير الشرعي في المنطقة للخطر أو قد تضعف من حرصها في الحفاظ على ما تسميه التفوق العسكري النوعي المطلق لاسرائيل على دول المنطقة . وهو ما تعكسه تدريبات الجيشين على عمليات الإنزال الجوية، خلف ما يسمى خطوط العدو، برًا وبحرًا، إلى جانب عمليات إنقاذ لجنود جرحى داخل أراضي العدو، والتدريب على القتال في ساعات الليل.
وحذر تيسير خالد من العواقب الخطيرة المترتبة على المخططات العدوانية المشتركة لكل من الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل ودعا حكومات دول المنطقة الى عدم الرهان على الادارة الاميركية ووعودها في توفير الدعم والحماية لها من أعداء وهميين في المنطقة وعدم الدخول في لعبة خلط أوراق خطيرة تستبدل العدو الحقيقي لشعوب المنطقة بأعداء وهميين وعدم الرهان كذلك على ان دولة اسرائيل يمكن ان ترفع لهذه الحكومات الكستناء من النار او تعمل وكيلا لمصالحها الامنية او الاستراتيجية وأن تغادر أوهاما كهذه من شأنها أن تدفع أمن واستقرار المنطقة الى مزيد التدهور وعدم الاستقرار ، فدولة اسرائيل لا تعمل وكيلا عند أحد ولا حتى عند الادارة الاميركية بقدر ما ترسم سياساتها انطلاقا من مصالحها هي بالدرجة الرئيسية .
4/3/2018 الاعلام المركزي