دعا رئيس ],الاحتلال، رؤوفين ريفلين، إلى فحص إمكانية فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية المحتلة، لافتا إلى أنه لا يدعو للضم المتدرج وعلى مراحل ولبعض المناطق، بل الإعلان عن فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المناطق الفلسطينية.
وردت دعوات ريفلين، خلال كلمة له في افتتاح أعمال مؤتمر “معهد الديمقراطية الإسرائيلي” و”ماكور ريشون” بمناسبة “سبعين سنة من الديمقراطية في الحركة”.
وقال في خطابه في المؤتمر الذي أقيم بالقدس المحتلة، إنه يعتقد أنه يجب تطبيق السيادة والقانون الإسرائيليين على الضفة الغربية، لكنه أوضح أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون شاملة، مؤكدا أنه لم يقصد أن تكون خطة ضم جزئية، قائلا: “من الخطأ الاعتقاد بأن القانون الإسرائيلي يمكن تطبيقه على أجزاء من الضفة الغربية”.
وتابع “إذا قررنا اتخاذ مسار معين، دعونا لا نفعل ذلك في منتصف الطريق وبشكل منقوص، أو بالتأتأة أو بالخوف، فنحن أقوياء بما يكفي لبناء مؤسسات قوية مثل الحقوق المدنية، محكمة، شرطة وجيش برئاسة أشخاص ممتازين من الوطنيين الحقيقيين. نحن أقوياء بما يكفي لاستيعاب وانتقاد هذه المؤسسات، طالما أنهم لا يقصدون ولا يفترضون الشرعية”.
وتطرق ريفلين لموضوع المؤتمر قائلا إن “الديمقراطية مشروع هش، وهو مشروع يتعرض لجميع الأطراف ولقوى كبيرة تهدد بتقويض أسسها. الكثير من القوة للرأسماليين القلائل، والديمقراطية تضعف. الكثير من القوة لمجموعات المصالح القوية، لبعض القطاعات أو القطاعات المحددة، والديمقراطية تضعف. الكثير من السلطة لأحد السلطات على شقيقتها، والديمقراطية تضعف”.
وأضاف ريفلين: “أحيانا قد تؤدي القرارات الديمقراطية نفسها إلى تقويض القيم الديمقراطية. إن الأشخاص الموجودين في هذه القاعة يعلمون جيدا كيف شعر السكان الذين اتخذوا قرارا ديمقراطيا بالمعنى الرسمي، الذين اعتبروا غير ديمقراطيين على المستوى الفني. وهو القرار الذي لا يعكس بالضرورة إرادة الناخب. لقد اختبرنا هذا جيدا حول اقتلاعنا من قطاع غزة وشمال الضفة”.
وتابع: “نحن نعيش في ديمقراطية، نواجه التحديات والاختبارات الصعبة التي تفرض علينا في ظروف معقدة، وهذا لا يعني أننا لا نواجه تحديات، بل نواجه تحديات، ولكن علينا التعامل معها انطلاقاً من الإيمان بقوة الشعب الإسرائيلي وقوة الديمقراطية الإسرائيلية. أشعر أحيانا بالكثير من الخوف ممن حولي، الكثير من الناس يخافون من الخلافات والنقد، بينما أنا أؤمن بقوة قوتنا، وبالتالي أعتقد أننا قادرون على تحمل التكاليف والسماح لأنفسنا التوقف عن الخوف”.
وفيما يتعلق بفرض السيادة، قال ريفلين: “في هذه القاعة هم الذين يعتقدون أن مستقبل الدولة سيتحدد فقط بتقسيم الأرض والفصل عن جيراننا الفلسطينيين. لكن هناك العديد مثلي وهم كثر، لا يؤمنون بالتقسيم ويعتقدون أن هناك مجالا لدراسة تطبيق السيادة الإسرائيلية وقوانينها على الضفة الغربية، بينما يعتقد البعض أن القانون الإسرائيلي يمكن تطبيقه على أجزاء من الضفة”.
كما أوضح ريفلين أن “أولئك الذين يفضلون الانفصال يريدون تعزيز هوية دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وتوطيد السيادة الإسرائيلية داخل حدود متفق عليها. فأولئك الذين يدعمون السيادة يجب أن يتكلموا عن تلك القيم ذاتها. تعزيز دولة إسرائيل داخل حدود يمكن الدفاع عنها، وكذلك تعزيز الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة، مما يعني منح حقوق متساوية لكل مواطن داخل حدود إسرائيل ذات السيادة”.