تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء، ومن أبرز قضايا الشرق الأوسط مقابلة مع ولي العهد السعودي يؤكد فيها إنه يخطط لحكم السعودية حتى موته، وتعهد تركيا بالانسحاب من عفرين.
نطالع في صحيفة “آي” مقالاً تحليلياً لباتريك كوبرن بعنوان ” التعهد التركي بالانسحاب من عفرين لم يقنع 200 ألف من الأكراد الذين نزحوا من المدينة”.
وقال كاتب المقال إن “تركيا بسطت سيطرتها على مدينة عفرين في شمال سوريا وانتزعتها من أيدي القوات الكردية”، مضيفاً أن يقلق مضاجع سوريا والولايات المتحدة تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بملاحقة الأكراد وشن حملة ضدهم في شمال سوريا .
وأضاف أن “أردوغان يؤكد أن هدف الجيش التركي المقبل سيكون مدينة منبج التي استولت عليها وحدات حماية الشعب الكردية من تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2016 ومدينة كوباني التي صمدت أمام الحصار الشهير من قبل تنظيم الدولة الذي انتهى في عام 2015”.
وأردف أن “الفرق بين مدينتي كوباني ومنبج أنهما محميتان من قبل السلاح الجوي الأمريكي وألفين جندي أمريكي من القوات الخاصة”.
وتابع بالقول إن “أردوغان يهدد بالتوجه نحو العراق لطرد الأكراد من سنجار في حال لم تعمل الحكومة العراقية على طردهم من هناك”.
وأشار كاتب المقال إلى أن ” نحو 200 ألف شخص هربوا من عفرين، من يمتلك سيارة نام فيها، ومن لا يمتلك نام هو وعائلته تحت الأشجار”، نقلاًعن هافي مصطفى قيادي في السلطة المدنية الكردية في مدينة عفرين.
وختم كاتب المقال بالقول إنه “في حال انسحاب القوات التركية لن يعني ذلك الكثير لأن تركيا والأراضي التي تسيطر عليها تحيط بمدينة عفرين من ثلاث جهات مع الجيش السوري الحر الذي من المحتمل أن يبقى هناك ويتلقى أوامره من تركيا”.
ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان ” أخطط لحكم السعودية حتى أموت، يقول ولي العهد السعودي”.
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تصريحات أدلى بها لقناة إخبارية أمريكية إن “الموت وحده سيكون المانع الوحيد كي لا أحكم بلادي خلال نصف القرن المقبل”.
ودافع الأمير السعودي (32 عاما) خلال المقابلة -الذي ذاع صيته خلال السنوات الثلاث الماضية وأصبح من أقوى الأمراء الحاكمين في السعودية منذ عقود- عن الحرب التي تخوضها بلاده في اليمن كما وعد برفع بعض القيود المفروضة على لباس المرأة في السعودية.
ورداً على سؤال إن كان يرى نفسه في مركز للقوة خلال الخمسين عاماً المقبلة أجاب “الله وحده يعلم كما سنعيش، إن كنت سأعيش 50 عاماً أم لا، وفي حال مرت السنوات على ما يرام وبقيت على قيد الحياة، فإني سأحكم البلاد كما هو متوقع”.
وأضاف “الموت وحده ،سيمنعني عن حكم السعودية”.
وجاءت تصريحات الأمير سلمان لقناة “سي بي أس” الأمريكية قبيل زيارته للولايات المتحدة.
وقال كاتب المقال إن “الأمير السعودي يصف أيديولوجيته التي يتبعها بأنها الأكثر قرباً للرئيس الأمريكي من جميع حلفائه، كما أنه عمل بشكل مقرب مع صهره جيرارد كوشنر، مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط.
وأشار كاتب المقال إلى أن الأمير السعودي يهدد بامتلاك قنبلة نووية في حال امتلكتها طهران التي تأوي بنظره “قيادات القاعدة في بلادها”.
وأضاف الأمير السعودي أن “الحرب في اليمن مبررة بسبب انتشار الفكر الإيراني في بعض الأجزاء من البلاد”.
وختم كاتب المقال بالقول إن “ترامب سيقرر في 12 أيار /مايو إن كان سينسحب من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذ أنه يريد من بريطانيا وألمانيا وفرنسا الاتفاق على إجبار إيران على إعادة التشاور بشأن مدة الاتفاق وكذلك حظر إجراء تجارب على الصواريخ الباليستية.
بوتين وخطره
ونتابع في صحيفة الفايننشيال تايمز مقالاً لجدعون راتشمان بعنوان “ما مدى خطورة بوتين”.
وقال كاتب المقال “ما مدى خطورة فلاديمير بوتين؟ كان هذا هو السؤال الذي كان ريكس تيلرسون يقض مضجعه قبل ساعات من إقالته”.
وكان تيلرسون صرح للصحفيين في وقت سابق “رأينا نقطة محورية من جانبهم، أنهم يصبحون أكثر عدوانية، ونحن لا نفهم تماماً الهدف من وراء ذلك”.
وأضاف كاتب المقال أن السؤال حول نوايا روسيا أضحى أكثر إلحاحاً في الوقت الحالي، لاسيما بعد الإعلان عن فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية، وسيبقى في الكرملين لمدة ست سنوات أخرى، مضيفاً أن الزعيم الروسي أصبح أكثر تهوراً مع مرور الوقت.
وختم بالقول إن ” نشر روسيا لغاز الأعصاب في شوارع المملكة المتحدة هو أمر خطير”، مضيفاً أن “بوتين متهور فقد تفاخر بجيل جديد من الأسلحة النووية التي لا تقهر التي يمكن أن تدمر أمريكا، إلا أن التاريخ أثبت أنه بالإمكان ردعه”.