قررت لجنة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم امس الإثنين، خفض ثلث مدة عقوبة الجندي إليئور أزاريا، الذي أدين بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بينما كان مصابًا، ليتم الإفراج عنه في العاشر من أيار/ مايو المقبل، ليقضي بذلك ثلثي مدة العقوبة حيث حكم عليه بالسجن الفعلي مدة 14 شهرا فقط.
وتشير التقديرات إلى أن النيابة العسكرية لن تعارض قرار اللجنة، وكانت المحكمة العسكرية في مقر وزارة الأمن في “تل أبيب” قد أدانت أزاريا بالقتل غير المتعمد، بعد أن أعدم الشهيد الشريف بينما كان ممدا على الأرض بسبب جراح خطيرة أصيب بها إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بادعاء محاولته طعن جندي في مدينة الخليل.
وحكمت المحكمة العسكرية قد بالسجن الفعلي مدة 18 شهرًا بحق الجندي القاتل، ورفضت المحكمة الطعن الذي قدمه أزاريا على الحكم، ورفضت كذلك استئناف الادعاء العسكري.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، خفض عقوبة الجندي القاتل مدة 4 أشهر، بناء على اعتبارات “الرحمة وأن الجندي القاتل خدم في وحدة قتالية في منطقة عمليات”، ورفض الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في وقت سابق، طلب العفو عن أزاريا، الذي أيده وزير الحرب، أفيغدور ليبرمان ووزراء آخرين. وبذلك تبنى ريفلين توصيات آيزنكوت، الذي كان راضيا بحكم قصير.
وأيد اليمين الإسرائيلي، وفي مقدمته رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الجندي القاتل وأبدى تعاطفا معه، ومارس ضغوطا على المحكمة العسكرية ومن ثم على آيزنكوت من أجل تخفيف عقوبة السجن.