انطلقت مساء امس الاثنين، فعاليات المهرجان المركزي السنوي “تدريب قرابين الفصح”، الذي تنظمه جماعات الهيكل المزعوم في منطقة القصور الأموية عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية.
وحضر الفعاليات حاخامات الهيكل، وعدد من “الحاخامات” وغلاة القيادات اليهودية المتطرفة أبرزهم عرّاب اقتحامات الاقصى عضو الكنيست “يهودا غليك”، وعدد من المطربين والفرق الموسيقية، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال.
وكانت جماعات الهيكل حصلت على جميع الموافقات الأمنية، وهي المرة الأولى التي يسمح لهذه الجماعات بإقامة نشاط تهويدي كبير جدا كهذا في منطقة وقفٍ اسلامي ملاصقة بالمسجد الأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال، علما أنها كانت تنظم مثل هذا النشاط السنوي على سفوح جبل الزيتون في القدس.
وبدأت الجماعات المتطرفة استعداداتها مبكراً بالتجهيزات اللازمة لنصب مذبح المحرقة وأدوات الطبخ والقرابين ووضعها في منطقة القصور الأموية.
ويعتبر نشاط قرابين الفصح مهرجانا تهويديا كبيرا تقيمه جماعات الهيكل قبل عيد الفصح في العاشر من نيسان العبري كل عام، لتدريب اليهود على كيفية تقديم القرابين داخل الهيكل، بإشراف معهد الهيكل الثالث.
وكان مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس حذر من اقامة هذا المهرجان التهويدي الضخم في جزء من المسجد الاقصى، وأكد، في بيان له أن هذا العمل التهويدي هو انتهاك لحرمة وقداسة أسوار الأقصى الإسلامية ومنطقة القصور الأموية التاريخية، وهو خطوة تهويدية لم يشهدها الأقصى طيل حياته، والسكوت عنها سيعطي الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام القادم داخل الأقصى.
وحمّل مجلس الأوقاف الاحتلال تبعات وتداعيات هذا المهرجان، ودعا المواطنين الى الانتباه وشد الرحال الى الاقصى للذود عنه وعن حرمته.
ويبدأ الفصح العبري أو “البيسح” نهاية الشهر الجاري ويستمر حتى السابع من الشهر القادم.