قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في إسرائيل “بتسيلم”، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم القوة المفرطة المميتة، خلال مسيرات العودة الكبرى، أمس الجمعة، ضد المتظاهرين على حدود غزة دون أي مبرر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم السبت، ارتفاع حصيلة شهداء “جمعة الكاوتشوك” إلى 10 مواطنين بعد استشهاد صحافي وشاب متأثرين بجراحهما الخطيرة.
من جهته، أكد “بتسيلم” في بيان له، اليوم السبت، أن جنود الجيش أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين العزل الذين لا يشكلون أي خطر على أحد.
وتابع المركز: “هذا حدث غير أخلاقي وغير قانوني حتى لو صدرت أوامر من قيادة الجيش بتنفيذ ذلك داعية لفتح تحقيق في تلك الجرائم”.
وأطلق المركز، حملة تطالب من خلالها جنود الاحتلال الإسرائيلي برفض الانصياع لأوامر قادتهم العسكريين بإطلاق النار على المتظاهرين العزّل، وذلك في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الاعتصام الفلسطيني السلمي ومسيرة يوم الأرض، ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة المحاصر وإسرائيل، يوم الجمعة الماضي.
وتحمل الحملة عنوان “آسف أيّها القائد لن أطلق النّار”، شملت إعلانات في الصحف توضح للجنود أنّ عليهم رفض إطلاق النّار على المتظاهرين العزّل. تحسبًا لتكرار أحداث الجمعة الدامي، حيث أطلق جنود النيران الحيّة على متظاهرين عزّل وقتلوا 17 منهم 12 على الأقلّ قتلوا أثناء المظاهرات إضافة إلى مئات الجرحى.
فلسطينيا، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، د. أشرف القدرة، أنّ حصيلة الشهداء وصلت إلى 29 شهيدا خلال ثمانية أيام من مسيرة العودة الكبرى السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لا تشمل شهيدين محتجزين لدى قوات الاحتلال.
وأوضح القدرة في تصريح صحفي، اليوم السبت، أنّ 2850 إصابة خلفتها استهدافات قوات الاحتلال المباشرة للمتظاهرين السلميين على طول الحدود الشرقية الفاصلة لقطاع غزة.