أعلن عدد من الفنانين والمنتجين والمخرجين السينمائيين الفلسطينيين مقاطعتهم لمهرجان إسطنبول السينمائي المنعقد في تركيا بعد تجاهل المنظمين الدعوات التي وجهوها لإدارة المهرجان لوقف الرعاية الإسرائيلية للمهرجان ممثلة بمؤسسة “آرت إسرائيل” وهي مؤسسة رسمية تابعة لوزارة الخارجية بحكومة الاحتلال.
وبحسب موقع “مدل إيست آي” فقد تقدم بطلب إلغاء الرعاية الإسرائيلية للمهرجان حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على “إسرائيل” (BDS) فرع تركيا.
وقال منتج فيلم “واجب” 2017 أسامة بواردي، وهو إنتاج فلسطيني مشترك، إن فريق الفيلم سحب فيلمه من المهرجان بعد رفض المنظمين وقف الرعاية الإسرائيلية للمهرجان.
وأضاف، “لا أستطيع أن أصدق أن مثل هذا المهرجان سيتعاون مع دولة جرائم الحرب لرعاية مهرجانهم”.
وأكد بواردي على أن طاقم الفيلم بأكمله قد ألغى خططهم لحضور مهرجان اسطنبول، وفقا لـBDS تركيا.
وبحسب مصادر صحفية تركية فقد رفض المنظمون في مهرجان إسطنبول السينمائي إنهاء تعاونهم مع “آرت إسرائيل” حتى بعد الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة خلال مسيرات العودة المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي.
وكتب الفنان محمد بكري، الممثل الرئيسي في “واجب”، في رسالة خاطب فيها منظمو المهرجان: “ألغي زيارتي لمهرجانك نتيجة للتعاون الرسمي الإسرائيلي مع مهرجان اسطنبول السينمائي، لا سيما في أعقاب الجمعة السوداء الأخيرة في غزة، حيث أطلق الجيش الاسرائيلي النار على المتظاهرين العزل”.
كما أعلنت مي عودة، وهي منتجة ومخرجة فلسطينية أنها لن تشارك في حلقة نقاش في مهرجان اسطنبول السينمائي تحت عنوان “اجتماعات على الجسر” بسبب إصرار المهرجان على الإبقاء على الرعاية الإسرائيلية للمهرجان.
وقالت عودة في رسالة لها على صفحتها على “فيسبوك”: “أنا مي عودة منتج ومخرج سينمائي من فلسطين أقرر بحزن عميق إلغاء مشاركتي في مهرجان إسطنبول الدولي للسينما/ اجتماعات على الجسر، بسبب الرعاية الإسرائيلية للمهرجان”.
وأضافت، “لا أستطيع أن أصدق أن مثل هذا المهرجان سيتعاون مع دولة جرائم الحرب لرعاية المهرجان، باسم زميلي في غزة ياسر مرتجى الذي قتل على يد الجيش الإسرائيلي قبل يومين، وهو يرتدي سترة الصحافة، وأضافت: “باسم الشهداء والسجناء الفلسطينيين، لن أشارك في المهرجان”.
ويعتبر مهرجان إسطنبول السينمائي، الذي ينعقد للعام السابع والثلاثين، واحداً من أكبر المهرجانات السينمائية في تركيا، والذي انطلقت أعماله في السادس من أبريل الجاري ومن المقرر عرض 198 فيلما فيه، وهو من تنظيم مؤسسة اسطنبول للثقافة والفنون (IKSV)، وهي شركة أنشأتها شركة Eczacibasi، بدعم من وزارة الثقافة التركية.
ومن المحتمل أن يواجه منظمو المهرجان ووزارة الثقافة أسئلة حول سبب احتياج مهرجان الأفلام التركي إلى راعٍ إسرائيلي، خاصة وأن العلاقات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي لا تزال متوترة بسبب الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وانتقدت حركة BDS فرع تركيا مؤسسة (IKSV) لإصرارها على الإبقاء على مؤسسة (Art Israel) كراعٍ لمهرجان اسطنبول للموسيقى في شهر يونيو المقبل.
من جهتها، بحثت شبكة قدس الإخبارية عن اسم المؤسسة الإسرائيلية الراعية ضمن قائمة الراعين للمهرجان فلم تجده، مرجحة أن تكون الجهة المنظمة للمهرجان قد شطبت اسم المؤسسة الإسرائيلية من القائمة تحت ضغت المقاطعين وضغوط حملة المقاطعة العالمية (BDS)
شبكة قدس الاخبارية