قراءة في مرسوم 10 الذي أصدرته الحكومة السورية لمصادرة منازل السوريين في حال فشلوا في تقديم وثائق تثبت ملكيتهم لهذه العقارات”، ونظرة على الانتخابات المقبلة في العراق ودعوة لانتخاب دماء جديدة، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لكاثرين فيليب بعنوان “الأسد يصادر عقارات ملايين المواطنين الهاربين من الحرب “.
وقالت كاتبة المقال إن “ملايين اللاجئين السوريين مهددين بخسارة منازلهم التي تركوها وراءهم بصورة نهائية طبقاً لمرسوم جديد أقره النظام السوري يصادر بموجبه المنازل الخالية من سكانها”.
وأضافت أن المرسوم رقم 10 يعطي مالكي المنازل لغاية العاشر من شهر مايو/أيار ليقدموا هذه العقود إلى البلدية وإلا فإنهم سيخسرون ملكية هذه العقارات وتصادر من قبل الدولة.
وأردفت أن هذا القانون أضحى ساري المفعول خلال الشهر الجاري، وأعطى مالكي العقارات السوريين 30 يوماً لإثبات ملكيتها أو خسارتها لتصبح ملكاً للدولة”.
وفر نحو نصف سكان سوريا من منازلهم خلال الصراع الدائر هناك منذ 7 سنوات، ويعيش نحو 6 ملايين سوري خارج البلاد فيما نزح 7 ملايين آخرين داخل سوريا.
وتابعت كاتبة المقال أن أكثر من 100 ألف مدني نزحوا خلال الأسبوعين الأخيرين من المناطق التي كان تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة حول دمشق ونقلوا إلى إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة.
ووفقاً للمرسوم الجديد، فإن أي شخص يحاول إعادة تسجيل ملكية منزله، يتوجب عليه الحصول في البدء على موافقة من أجهزة الأمن السورية “الذي يهابها الجميع” والموجود فقط في المناطق التي تسيطر عليها الدولة، بحسب كاتبة المقال.
وأضافت أن “الآلاف من المعارضين السوريين والمؤيدين لهم داخل سوريا وخارجها معرضون لخطر الاعتقال”، بحسب كاتبة المقال.
ونقلت الكاتبة كريستن بيندكيت من منظمة العفو الدولية قولها إن الخطوة تعد “محاولة من حكومة الأسد للاستفادة بكل سخرية من تهجير ملايين المواطنين من منازلهم”، وطالبت بضرورة حماية ممتلكات السوريين خارج البلاد.
كما نقلت الكاتب عن محمد حيدر، معارض سوري من حمص لكنه يعيش في بيروت، قوله “إنها طريقة لتفريغ سوريا من جميع المعارضين”.
وتملك عائلة حيدر كما يقول مبنى كاملاً في حمص، وكان يعيش فيه نحو 30 شخصاً من أفراد عائلته قبل أن يغادروها هرباً من القصف الذي تعرضت له المدينة، وما زال المبنى قائماً رغم تدمير أجزاء منه.
وختمت فيليب مقالها بالقول إن “البنك الدولي قدر الخسائر في سوريا بنحو 250 مليار دولار أمريكي”.
أقر البرلمان العراقي بالإجماع اجراء انتخابات تشريعية في الثاني عشر من مايو/أيار المقبل
العراق وخيبة الأمل
ونطالع في صحيفة “آي” تقريراً لأحمد أبو العينين يتناول الانتخابات المقبلة في العراق وخيبة أمل ناخبيها.
وقال كاتب التقرير الذي نشرته وكالة رويترز إنه بعد مرور عقود على تكتل الشيعة في العراق لمحاربة الرئيس السابق صدام حسين، تفرقوا اليوم وأصيبوا بخيبة أمل بعدما اعتلى قادتهم سدة الحكم لمدة 15 عاما.
وأضاف أن “الكثيرين من العراقيين انتخبوا العديد من المرشحين بسبب انتمائهم الطائفي ومن دون أدنى تفكير، إلا أنهم اليوم قرروا الانقسام والوقوف ضد الحكومة التي فشلت في بناء البنى التحتية في البلاد إيجاد وظائف جديدة أو إنهاء العنف في البلاد”.
وأردف كاتب التقرير أن “هذا الانقسام يهدد بتقسيم الأصوات الشيعية في الانتخابات المقررة في 12 مايو/أيار، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير في تشكيل حكومة جديدة ويهدد بالسماح لإيران بالتدخل سياسياً في العراق”.
ونقل كاتب التقرير عن أحد المدرسين المتقاعدين في البصرة محمد عبد الغني (81 عاما) قوله “كنت انتظر سقوط صدام منذ عام 1970، ولكن انظر الآن الشوارع كلها مليئة بالقاذورات، والحشرات في كل مكان، والحفر منتشرة في الشوارع”، مضيفاً منذ 20 عاماً كانت البصرة حالها سيئاً إلا أنها كانت أفضل من الآن”.
وأردف أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني غير سعيد بإنجازات السياسيين، ودعا في فتوى أطلقها الشيعة في البلاد للتصويت لدماء جديدة وقال “المجّرب لا يمكن تجريبه مرة أخرى”.
ترامب ولندن
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً لبيبا كرير تناول الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة.
وقالت كاتبة المقال إن ” ترامب سيزور بريطانيا زيارة رسمية خلال الصيف، بحسب تأكيدات بعض المصادر”.
وأضافت أن “ترامب سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وقد يلتقي الملكة او أحد أفراد العائلة المالكة”.
وأردفت أن “ترامب لن تتاح له فرصة القيام بزيارة دولة والحصول على استقبال رسمي من قبل قصر باكنغهام”.
وقالت صحيفة الغارديان إنه ” من المتوقع أن يتجه ترامب إلى بريطانيا بعد حضوره قمة الناتو في بروكسل في يوليو/تموز المقبل”.
وأردفت أن “ترامب كان قد دُعي إلى القيام بزيارة دولة إلى بريطانيا من قبل رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إلا أن هذه الدعوة لاقت ردود فعل غاضبة ومعارضة كما صوت النواب حينها على عدم السماح له بإلقاء كلمة أمام البرلمان”.