قصة نجاح لاجئ سوري في بريطانيا وإلقاء الضوء على رحلته المريرة للوصول إلى بريطانيا”، وتخوف ألماني من مصادرة الحكومة السورية لممتلكات السوريين الهاربين خارج البلاد، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لنادية خمامي تتناول فيه قصة نجاح طباخ سوري لاجئ في بريطانيا ورحلته الشاقة للوصول إلى لندن.
وقالت كاتبة التقرير إن هناك روائح تشعرك بالسعادة وروائح تعيد المرء إلى ذكريات طفولته.
ونقلت الكاتبة عن الشيف السوري عماد الأرنب في مقابلة أجرتها قوله إن “رائحة الكمون والنعناع المجفف يذكره بأجواء سوريا حيث تمتزج الروائح العطرة برائحة ياسمين الشام وأشجار الفواكه”.
وقال عماد إنه كان من أشهر الطباخين في سوريا قبل الحرب وكان مشهور بتقديمه أطيب واشهى الأطباق التقليدية، إلا أنه بعد اندلاع الحرب كانت المأساة بخسارته لمطعميه حيث استهدفا بصاروخين في دمشق.
وأردف أنه قرر مغادرة البلاد في عام 2015 فهرب إلى بيروت ،ومنها سافر إلى تركيا ثم استقل مركباً مطاطياً لليونان.
وتابع بالقول ” كنا 54 شخصاً على مركب يتسع لنحو 9 أشخاص، وفي كاليه كنت أنام على أرض الكنيسة مع 13 شخصاً”.
وقال عماد إنه لا يقبل الحسنة فكان يطبخ لخمسين شخصاً وكان لا يمتلك إلا وعاء لتحضير الطعام وملعقة كبيرة وأدوات خاصة بالطبخ.
وتابع بالقول “عندما قدمت إلى لندن فتحت العديد من المطاعم الصغيرة التي اشتهرت وذاع صيتها تحت اسم “أحب المطبخ” التي تبيع جميع أطباقها بصورة يومية”.
وأردف “المطبخ يعتبر جزءاً هاماً في الثقافة السورية ، لا يمكننا التخطيط من دون طعام، فهو يجمعنا معاً، وعندما كنت لا أملك المال كنت أعد الطعام للناس مقابل شحن هاتفي المحمول”.
وختم بالقول إنه بعد شهرته في بريطانيا يعمل عماد على تقديم 3 وجبات ساخنة مجاناً للمحتاجين من اللاجئين، مضيفاً أنه يفتخر عندما يقول له زبائنه أنه يقدم أطيب طبق فلافل وحمص.
تخوف ألماني
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لديفيد غاردينر بعنوان “مخاوف في برلين من عدم عودة السوريين إلى بلادهم”.
وقال كاتب المقال إن ملايين السوريين سوف يعكفوا عن التفكير بالعودة إلى بلادهم في حال طبقت الحكومة السورية المرسوم 10 القاضي بمصادرة منازل السوريين الفارغة.
وأضاف أن “ألمانيا التي تحتضن أكبر عدد من المهاجرين السوريين في أوروبا عبرت عن قلقها من إصدار الحكومة السورية هذا المرسوم الذي يعطي مالكي المنازل مدة 30 يوماً لتقديم أوراق ملكيتهم لهذه المنازل وتسجيلها من جديد أو يصبحوا مهددين بخسارة ملكيتها”.
وأردف أن نحو نصف مليون سوري تقديم بطلب لجوء مؤقت في ألمانيا على أمل العودة إلى بلادهم في يوم من الأيام.
وتابع بالقول إن “وزارة الخارجية الألمانية عبرت عن غضبها من هذا القرار وطلبت من الأمم المتحدة بإبطال هذا المرسوم، وتعمل روسيا على الضغط على الحكومة السورية بشان هذا الموضوع”.
ونقل كاتب المقال تصريحات وزير الخارجية السويدي لصحيفة ألمانية قوله إن “النظام السوري يحاول تغيير الأوضاع المحلية على الأرض لصالح مؤيديه ومناصريه لجعل عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين أمر أكثر صعوبة”.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من يونيو / حزيران المقبل.
أردوغان والحريات
وتناولت صحيفة الفايننشال تايمز في افتتاحيتها تقديم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموعد الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن “أنقرة تستمتع في بعض الأوقات للضغوط بحسب ما تقوله ألمانيا”.
وأضافت أن أردوغان أعلن عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من يونيو / حزيران المقبل أي قبل سنة ونصف السنة من موعدها للحصول على سلطة الحكم المطلق في تركيا، مشيرة إلى أنه لن يضيع هذه الفرصة.
وتابعت أن أردوغان فاز بشق الأنفس بالاستفتاء على توسيع صلاحيات رئيس البلاد المطلقة التي تطال السلطة القضائية أيضاً، إلا أن هذه التغييرات لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد هذه الانتخابات.
ويدرك أردوغان وحزبه الإسلامي الحاكم أن الاستفتاء كان تجربة مريرة نجا منها بأعجوبة، بحسب الصحيفة.
وختمت الصحيفة أن هذه الانتخابات ستجري في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ محاولة الانقلاب التي جرت في عام 2016 والتي وجهت فيها الحكومة باللوم للحركة الإسلامية التي بقودها فتح الله غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري في أمريكا.