نجت أسرة من عائلة دوابشة، فجر امس الجمعة، من حريق نجم عن قنبلة حارقة استهدفت منزلهم في قرية دوما، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اتهامات للمستوطنين بالضلوع في الجريمة التي تذكر بحرق منزل للعائلة قبل نحو ثلاثة أعوام ما تسبب ما تسبب في حينه في استشهاد زوجتين وطفلتهما الرضيعة.
وقال رئيس مجلس قروي دوما، عبد السلام دوابشة: إن منزلا يقع على أطراف البلدة اشتعلت فيه النيران، فجر الجمعة، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية بالمنزل.
وأضاف أن العائلة تمكنت من إطفاء الحريق الذي جاء بفعل زجاجة حارقة يعتقد أن المستوطنين ألقوها من النافذة، وفق وفا.
وأشار إلى أن أكثر من منزل تعرض للحرق بالطريقة ذاتها، كما حدث مع عائلة سعد دوابشة.
بدوره قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس: إن منزل المواطن ياسر دوابشة، استهدف بمواد حارقة، دون وقوع إصابات.
وأضاف: إن أصابع الاتهام تتجه نحو المستوطنين، خاصة أنها الطريقة نفسها التي استهدف فيها أكثر من منزل في البلدة، كما حدث مع عائلة سعد دوابشة الذي استشهد هو وزوجته ريهام وطفله الرضيع علي قبل أعوام.
وأكد دغلس أن الأهالي استطاعوا إخماد النيران قبل أن تحصل كارثة؛ حيث إن المواطنين كانوا داخل المنزل، وقد وصلت طواقم الإطفاء إلى المكان، ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
وتعرض منزل للمواطن سعد دوابشة في 31 يوليو/تموز 2015، لهجوم إرهابي نفذته مجموعة من المستوطنين الإرهابيين على أطراف بلدة “دوما” جنوب نابلس، وأضرموا النار فيه وأهله نيام.
وأسفر الهجوم الإرهابي عن استشهاد سعد دوابشة وزوجته ريهام، وابنهما الرضيع علي دوابشة، فيما بقي الطفل أحمد دوابشة على قيد الحياة، لكنه أصيب بحروق بالغة وشديدة الخطورة اضطرته لسلسلة طويلة من العلاجات والعمليات الجراحية وطرحته فراش المرض لأكثر من عام، ولا يزال يتلقى العلاج.