الرئيسية / ملف الاستيطان والجدار / الفلسطينيون يستعدون لأكبر مسيرة في تاريخهم

الفلسطينيون يستعدون لأكبر مسيرة في تاريخهم

* جيش الاحتلال يدفع بثلاثة ألوية قتالية على حدود القطاع وفي نقاط التماس بالضفة المحتلة * تحذير من استخدام الاحتلال للقوة المفرطة ضد المتظاهرين بغزة اليوم * إسرائيل تشبه الوضع بغزة بمرحلة ما قبل حرب 1973 * حكومة فلسطين تدعو دول العالم الى اعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية *

يستعد الفلسطينيون في أماكن تواجدهم كافة اليوم الاثنين للمشاركة في “مليونية العودة وكسر الحصار”، بالتزامن مع نكبتهم السبعين وقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة بلادهم للقدس المحتلة.
وتأتي المسيرة-وفق المنظمين- للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفض المخططات الرامية لتصفية قضيتهم، وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عامًا.
ومتوقع أن يشهد اليوم وغدًا تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، بالإضافة إلى مسيرات داعمة ومساندة في معظم العواصم العربية والإسلامية والغربية.
ومنذ انطلاق “مسيرات العودة الكبرى” في 30 آذار الماضي، والفلسطينيون يواصلون الاحتشاد على طول السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة شرقي قطاع غزة، رغم قمع قوات الاحتلال لتلك المسيرات السلمية، واستخدامها “القوة المفرطة والمميتة” والأسلحة المحرمة دوليًا، ما أدى لاستشهاد 48 مواطنًا وإصابة 9520 بجراح مختلفة وبالاختناق.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في “مليونية العودة وكسر الحصار” اليوم الاثنين بالضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 والمخيمات والشتات.
وأعلنت عن تعطيل كافة المؤسسات العاملة والجامعات وكل مرافق الحياة للمشاركة في يوم الزحف الأكبر، باستثناء وسائل النقل التي ستنقل الجماهير للمناطق الشرقية من القطاع.
ولمواجهة “مليونية العودة”، قرر جيش الاحتلال الدفع بثلاثة ألوية قتالية على حدود القطاع وفي نقاط التماس بالضفة المحتلة، تشمل نشر 11 كتيبة عسكرية على حدود غزة في محاولة لمنع التظاهرات المقررة الاثنين والثلاثاء من اجتياز الحدود.
وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي لصحيفة “هآرتس” العبرية إن التظاهرات المقررة يومي 14 و15 مايو الجاري على الحدود مع القطاع ليست كسابقاتها، ومن المتوقع أن تكون الأعنف بشكل جوهري، بالإضافة للعدد الكبير المتوقع أن يشارك فيها.

تحذير من استخدام الاحتلال للقوة المفرطة ضد المتظاهرين بغزة اليوم

حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير أطلقه أمس الأحد من استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد المشاركين في التظاهرة المقرر تنظيمها اليوم الإثنين على حدود قطاع غزة، والذي يمكن أن يشكل جرائم بموجب نظام روما الأساسي.
ودعا المرصد في بيان صحفي إلى العمل على ضمان سلامة المحتجين الفلسطينيين، والتباحث مع الدول المعنية في سبل تجاوز الأزمة مع الحفاظ على حق الغزيين في الاحتجاج السلمي على حصار قاس وإغلاق محكم لمعظم المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي.
وقال إن التقرير يوثق استخدام إسرائيل للرصاص المتفجر والغازات السامة تجاه المتظاهرين على حدود غزة بصورة مفرطة، وهو الأمر الذي يخالف قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، على حد سواء.
وأضاف الأورومتوسطي إنّه وثق إفادات لأطباء تعاملوا مع جرحى التظاهرات، وشهادات لجرحى أصيبوا بالرصاص المتفجر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

وخلُصَ المرصد في تقريره إلى أنّ القوات الإسرائيلية أصابت أعدادًا كبيرة من المدنيين بشكل متعمد. وفي معظم الحالات، لم يكن المستهدفون بالرصاص يشكلون خطرًا حقيقيًا مباشرًا أو غير مباشر على قوات جيش الاحتلال.
ولفت إلى تعمد جيش الاحتلال مضاعفة تأثير الإصابات للأشخاص الذين يجري استهدافهم على الحدود، بحيث تتجاوز شل قدرتهم على التقدم باتجاه الحدود إلى إحداث آلام وتأثيرات صحية طويلة المدى تصل إلى حد الإعاقات الدائمة.
وجدد المرصد الحقوقي في تقريره دعوته إلى إرسال بعثة أممية لمراقبة الاحتجاجات الجارية في قطاع غزة بمسيرات العودة، وخصوصًا في ذروتها اليوم الاثنين، ومراقبة الممارسات الاسرائيلية تجاه المحتجين.
ومنذ انطلاق “مسيرات العودة الكبرى” في 30 مارس الماضي، والفلسطينيون يواصلون الاحتشاد على طول السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة شرقي قطاع غزة، رغم قمع قوات الاحتلال لتلك المسيرات السلمية، واستخدامها “القوة المفرطة والمميتة” والأسلحة المحرمة دوليًا، ما أدى لاستشهاد 48 مواطنًا وإصابة 9520 بجراح مختلفة وبالاختناق.

إسرائيل تشبه الوضع بغزة بمرحلة ما قبل حرب 1973

أصدر معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية تقدير موقف يستعرض الحالة الإسرائيلية وكيفية التعاطي مع مسيرات العودة الكبرى، والتي من المقرر أن تبلغ ذروتها اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء.
فقد ناقشت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست مستقبل الوضع بغزة، ووصول مسيرات العودة لذروتها، وخرج أعضاؤها بهذا الانطباع: “نعيش مرحلة ما قبل اندلاع حرب 1973 حين تقدمت مصر بمبادرات سياسية، وإسرائيل ترفضها، لكنها قبلت بها، بعد سقوط الضحايا.. فهل يتكرر الوضع مع غزة في 2018”.
وينقل التقدير عن المختص بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر حول ما “تقرأه إسرائيل من تداعيات استمرار المسيرة كشكل جديد قديم يمارسه الشعب الفلسطيني في مواجهة جيش لم يتفرغ بعد من برامج تدريبية يستوجبها استشعاره أخطار كبيرة بمستوى قوى اقليمية تهدده”.
ويقول أبو عامر: “إن الاحتلال مُحاط بالحراك الجماهيري الثوري في صورته السلمية، ويتجدد مع كل جمعة، تُحركهم قضية الحق في العودة التي تُعد جوهر الصراع”.
ويضيف أبو عامر: “وجد جيش الاحتلال نفسه في قلب معركة غير متكافئة أخلاقيا؛ فأطلق العنان ليشبع غريزته بالقتل، غير أن إرادة الحياة، وعقد العزم على العودة للديار وكسر الحصار كان أبلغ المعاني في الإصرار على المغالبة”.
وبعد سبعة جُمع لم تجد المؤسسة العسكرية بُدّا إلا أن تطلق عملية أسمتها “حراس البوابة”، وتدفع بتعزيزات عسكرية هي الأكبر منذ حرب “الجرف الصامد”، ولكن ليس في غزة فحسب، بل وفي الضفة الغربية والقدس، تحسبا لامتداد هذا الحراك الشعبي في ظل إصرار الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها إلى القدس.

حكومة فلسطين تدعو دول العالم الى اعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية

دعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، كافة دول العالم التي تؤمن بالحرية والسلام والاستقرار والحفاظ على قرارات الشرعية الدولية، الى الإعلان عن (القدس الشرقية) عاصمة لدولة فلسطين، في مواجهة الخروج السافر على الشرعية والقوانين الدولية الذي يمثله استمرار الاحتلال وقرار الرئيس ترامب (إعطاء عاصمتنا المقدسة للاحتلال الاسرائيلي)، في أشد تصرفات رؤساء الدول غرابة وفانتازيا في التاريخ.
كما طالب المتحدث الرسمي في بيان أمس الاحد، برفض وادانة دولية واسعة لنقل ترامب سفارة بلاده الى القدس المحتلة في الذكرى المأساوية السبعين لنكبة شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية.
وأضاف ان قرار ترامب والتحضيرات الجارية لإقامة (حفل الجنون) أو ما يسمى تدشين القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، هو عدوان سافر على شعبنا وبلادنا وامتنا ومقدساتنا ويمثل خطوة تشرعن الفوضى على مستوى العالم وتشكل سابقة تسمح لأي دولة حسب استطاعتها (الإطاحة بعاصمة دولة اخرى)، كما يسمح بالاعتداء على المقدسات والكرامة الوطنية، الامر الذي يرفضه كافة أبناء البشرية وتناهضه كل الدساتير والنواميس والاتفاقات التي وجدت منذ (ظهور الانسان العاقل) على الارض باستثناء فترات انفلات الجنون الاستعماري الرهيبة.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، على ثقة القيادة والحكومة المطلقة بأن شعبنا العربي الفلسطيني الباسل وأبناء امتنا العربية الابطال والمسلمين والمسيحيين والمؤمنين في مشارق الارض ومغاربها، سوف يدافعون بكل ما يملكون ويزدادون تمسكا بمدينة القدس العربية عاصمة فلسطين وعاصمة قلوب وارواح العرب والمسلمين، ولن يتاح تحقيق مثل هذه القرارات الاستعمارية السوداء التي أسقطها شعبنا وأبناء امتنا على مدى الحقب التاريخية الماضية.

وتابع بأنه “للتأكيد فإن خطوة الرئيس الاميركي ترامب بشأن مدينتنا وعاصمة دولتنا القدس العربية المحتلة، تأتي أيضا ليتحدى ترامب ويسجل أوضح اعتداء على قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، فقد سبق لمجلس الأمن الدولي ان رفض الاعتراف بما اصدرته الكنيست الاسرائيلية اعتبار القدس عاصمة للاحتلال في سنة 1980، كما ان هناك اجماعا دوليا في مجلس الأمن -وقفت ضده الولايات المتحدة فقط-، ينص على ان أية قرارات تتخذ فيما يخص وضع مدينة القدس المحتلة ليس لها أي أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة.
وشدد المتحدث الرسمي، على انه من هذا المنطلق، ومن منطلق الحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية وإحقاق الحق يتعين على المجتمع الدولي التصدي لهذا الخروج والانفلات والعداء الذي سجله الرئيس الاميركي لتلك المبادئ التي من شأن الالتزام بها جلب الأمن والسلام والاستقرار لأبناء البشرية وابعاد شبح الحرب والخوف والدمار.

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

مستوطنون يهاجمون قرية برقا شرق رام الله

هاجم مستوطنون، مساء الأربعاء، أطراف قرية برقا شرق رام الله، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال …