دعت دول منظمة التعاون الإسلامي في ختام قمة استثنائية في اسطنبول، مساء أمس الجمعة، إلى “توفير الحماية الدولية” لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وذلك من خلال “إيفاد قوة دولية للحماية”، مؤكدة إدانتها الشديدة لفظائع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت الدول الـ57 المنضوية في المنظمة في البيان الختامي للقمة “ندعو إلى توفير الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين من خلال إجراءات منها إيفاد قوة دولية للحماية”.
وأكدت القمة من جهة ثانية على إدانتها “بأشد العبارات الأعمال الإجرامية للقوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة” حيث استشهد، الإثنين، 62 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال.
واتهم البيان الختامي إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتوفير “الدعم” لإسرائيل في ارتكابها هذه “الجرائم الوحشية”، مشيرا إلى أن هذا الدعم “يتّخذ أشكالا منها حماية الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة في مجلس الأمن الدولي”.
ولفت البيان إلى أن “هذه الجرائم تأتي في أعقاب قرار الإدارة الأميركية غير القانوني نقل سفارتها رسميا في إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، مما شجّع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في سلوكها الأرعن تجاه المدنيين الفلسطينيين”.
واعتبر البيان خطوة واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس “عملا استفزازيا وعدائيا موجها ضد الأمة الإسلامية، وضد الحقوق الوطنية الفلسطينية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وطالبت القمة في بيانها الختامي أيضا “مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمقررين الخاصين والمفوض السامي لحقوق الإنسان باتخاذ التدابير اللازمة لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الفظاعات التي ارتكبت في قطاع غزة في الآونة الأخيرة”.
وكان قد افتتح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، القمة الستثنائية، الجمعة، في إسطنبول. وقال في كلمته إنه “لا فرق بين الفظاعات التي عانى منها اليهود في أوروبا قبل 75 عاما والوحشية التي يعاني منها أشقاؤنا في غزة”.
واتهم قادة “شعب تعرض لكافة أساليب التعذيب في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية” بـ”مهاجمة الفلسطينيين باستخدام أساليب مماثلة لتلك التي استخدمها النازيون”. وأضاف أردوغان “ما تفعله إسرائيل إجرام ووحشية وإرهاب دولة” بعد أن وصف سقوط القتلى في غزة بأنه “مجزرة”.