استشهد، مساء الأحد، الأسير عزيز عويسات في مستشفى “أساف هروفيه” قرب الرملة، إثر إصابته بجلطة قلبية حادة خلال تواجده في “مستشفى سجن الرملة” أوائل أيار/ مايو الجاري، بعد تراجع طرأ على وضعه الصحي، وسط إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقتل الأسير عويسات، مطالبا بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة.
وكان الأسير عويسات يعاني من فشل في غالبية أعضاء جسده، ويقبع في غرفة العناية المكثّفة في مستشفى “أساف هروفيه”، وموصول بأجهزة التنفّس الاصطناعي، وخضع قبل يومين لتصوير بالرنين المغناطيسي، وتبيّن أنه يعاني من التهاب حادّ وضغط رئوي في رئته اليسرى.
وحمل نادي الأسير والحركة الأسيرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات، التي أبقت على اعتقاله رغم تيقنها أنه وصل إلى مرحلة خطيرة.
وأضاف نادي الأسير، في بيان له، أن عدد الأسرى الذين ارتقوا نتيجة للإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال خلال الخمس سنوات الأخيرة وصل إلى سبعة أسرى، يُضاف لهم الشهيد عويسات الذي ارتقى اليوم.
وأوضح أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 216 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 75 أسيرًا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و62 اُستشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى اُستشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.
وكان الشهيد قد أصيب بجلطة قلبية حادة خلال تواجده في “مستشفى الرملة” في الأسبوع الأول من أيار/ مايو الجاري. وحاول الأطباء فصل أجهزة التنفّس عنه للسّماح له بالتنفّس بشكل طبيعي؛ إلّا أن تلك المحاولات فشلت.
وكان الشهيد عويسات قد خضع قبل يومين لتصوير بالرنين المغناطيسي، وتبين أنه يعاني من التهاب حاد وضغط رئوي في رئته اليسرى، وتم تزويده بمضادات حيوية وأدوية لمعاجلة الالتهاب.
وكان الشهد منومًا ومخدرًا بشكل كامل، منذ إجرائه لعملية جراحية في التاسع من أيار/ مايو، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي وإصابته بجلطة في اليوم نفسه في “عيادة سجن الرملة”.
وكانت المنظمات الحقوقية قد طالبت بالإفراج عن الأسير عويسات قبل فوات الأوان، باعتبار أن حالته الصحية خطيرة للغاية، وأن الاحتلال الذي تسبب له في نزيف بالدماغ وجلطة قلبية لا يرجى منه أن يقوم بعلاجه بشكل حقيقي وفاعل، والبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف تردى أوضاع الأسرى الصحية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عويسات في الثامن من آذار/ مارس عام 2014، واتهمته بمحاولة تفجير خط الغاز في مستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي قرية جبل المكبر، وكذلك تنفيذ عملية طعن لاثنين من المستوطنين.
وأصدرت بحقه المحكمة المركزية حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 30 عامًا، وهو متزوج ولديه عدد من الأبناء، وسبق أن اعتقل في سجون الاحتلال عام 1994.