المعارك على حدود غزة تلد جيلاً من مبتوري الأطراف” و”حكام السعودية يقولون إنهم يعززون من وضع النساء بسجنهن” فضلاً عن توقع توجيه تهم جديدة لنزانين زغاري الأم البريطانية – الإيرانية الأصل المسجونة في إيران، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز تقريراً لبيل ترو من غزة بعنوان “المعارك على حدود غزة تلد جيلاً من مبتوري الأطراف”.
ويلقي كاتب التقرير الضوء على حالة الطفل الفلسطيني عبد الرحمن نوفل الذي كان يلعب كرة القدم مع أبناء أعمامه عندما قام أحدهم بركل الكرة باتجاه الجدار الذي يفصل القطاع عن إسرائيل.
ويضيف أن نوفل (12 عاما) ركض بين المتظاهرين لجلب الكرة بسرعة إلا أنه غاب عن ذهنه وجود قناصة على الجانب الإسرائيلي فأصيب برصاصه مطاطية في رجله وهو عائد بكرته.
ويقول نوفل ” لم أكن خائفاً لأني كنت ببساطة ألعب كرة القدم وبدت لي هذه الاحتجاجات شبيهة بيوم ترفيهي”، ويضيف “كنت أركض عائداً بالكرة وأحسست بصدمة كهربائية في رجلي ثم أحسست بفقد إحساسي تدريجياً برجلي”.
ويوضح كاتب المقال أن الرصاصة مزقت عظام نوفل مما استدعى بتر رجله، مضيفاً أنه من بين 35 شخصاً اضطروا إلى بتر أطرافهم بسبب الإصابة.
ونقل كاتب المقال عن نوفل “لم أكن أرمي الحجارة ولم أملك سكيناً، لا شيء ،بل كرة فقط”، مضيفاً أسأل نفسي دوماً لماذا أطلقوا النار علي؟.
“لا جدال”
وتكتب افتتاحية صحيفة الغارديان عن الناشطات السعوديات المعتقلات في الاونة الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن السعودية التي توشك على السماح رسميا للمرأة بقيادة السيارة في البلاد، بدأت بسجن الناشطات اللواتي كن يدافعن عن حقوق المرأة في المملكة.
وأضافت الصحيفة أن الأمر يبدو كمشهد مقتطع من فيلم “النظر عبر الزجاج” حيث تعلن الملكة الحمراء أن الذي يبدو بديهياً هو عكس ما هو بديهي،وما هو منطقي ليس كذلك في الحقيقة.
وتابعت الصحيفة بالقول إن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي سينهي حرج بلاده من كونها الوحيدة في العالم التي تحظر قيادة النساء فيها، سيسمح للواتي التزمن الصمت فقط بممارسة حقهن بقيادة سيارتهن”.
ويتضح أن الأمير السعودي لا يريد للناشطات السعوديات اللواتي شاركن بحملات للمطالبة بحقن في قيادة السيارة أن يتحولن إلى رمز “للتمرد” في البلاد، بحسب الصحيفة.
وأردفت الصحيفة أن ولي العهد السعودي لا يريد سماع أي جدال، إنما يريد الصمت، مضيفة أنه يجب تهنئة الناشطات السعوديات لمطالبتهن بحقوقهن بدلاً من زجهن في السجن واتهماهن بأنهن “خائنات”.
وكما تقول الغارديان إن السعودية تعامل نصف المجتمع فيها كأنهن مواطنات من الدرجة الثانية إذ يحتجن إلى إذن من محرم ذكر إن احتجن للسفر أو للعمل أو لأخذ موعد طبي.
Image caption
زغاري متزوجة من البريطاني ريتشارد راتكليف
السجن بتهمة “التجسس”
ونقرأ في صحيفة “ديلي تلغراف” مقالاً لجوسي إنسور بعنوان “معتقلة بريطانية في إيران لفقت لها تهم جديدة”.
وقالت كاتبة المقال إن “الأم البريطانية – الإيرانية الأصل المسجونة في إيران بتهمة التجسس أبلغت بأن عليها توقع إدانتها بتهمة جديدة ألا وهي نشر الأكاذيب والإشاعات ضد النظام القائم في البلاد ، بحسب ما قاله زوجها.
وأضافت أن ” نزانين زغاري (39 عاماً) التي اعتقلت وسجنت في عام 2016، مثلت أمام محكمة، السبت، بتهم “ملفقة “، بحسب ريتشارد راتكليف زوج نزانين.
وتقضي زغاري حكماً بالسجن لخمس سنوات بتهم “تتعلق بالأمن القومي” و”قلب نظام الحكم”، وهي تهم تنفيها زغاري.
ونقلت كاتبة المقال عن راتكليف قوله إن ” زوجته نفت التهم الموجهة إليها وقالت للمحكمة إنها “سأصبح في الأربعين قريباً، ولدي فرصة ضئيلة بأن يكون لدي مولود ثان”.
وأضاف أن المحكمة أعلمت زوجته بأن تتوقع إدانتها.
وختمت المقال بالقول إن “التهمة الجديدة ضد زغاري أتت بعد محادثات هاتفية بين رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، حيث طالبت ماي بإطلاق سراح جميع السجناء في إيران من بينهم نزانين زغاري.