أهم وأبرز ما جاء في عناوين الصحف الدولية اليوم الخميس الموافق 31/5/2018م، والتي جاءت على النحو التالي:
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها إلقاء القبض على معارضين بارزين في السعودية وشراء قطر لمصنع بلجيكي شهير للشوكولاتة واحياء يوم القدس في لندن.
البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز وتحليل كتبه من الرياض أحمد العمران بعنوان “النسخة السعودية لليبرالية تخرس المعارضة”. ويقول العمران إن تعهدات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتحديث البلاد وضعت السعودية في مأزق، فمن ناحية خفف ولي العهد القيود على في بعض القضايا مثل قيادة المرأة للسيارة، ولكنه شدد القيود على المعارضة.
ويقول العمران إن “محنة الناشطات السعوديات الأخيرة توضح هذا المأزق: ففي هذا الأسبوع تم تمرير قانون لتجريم التحرش كن يطالبن به، بينما تم اعتقال عدد منهن الأسبوع الماضي، في إجراء ينظر إليه البعض على أنه لتهدئة المحافظين”.
ويقول العمران إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخفف القيود الاجتماعية من جهة، ولكن من جهة أخرى بدأ الهامش الصغير للمعارضة في السعودية في التلاشي. ويرى أن النتيجة الحتمية لذلك هي مناخ من الخوف يسيطر على النشطاء والمدونين، حتى في الوقت الذي يجني فيه ولي العهد الثناء على الإصلاحات التي يجريها في البلاد.
وقال ناشط للصحيفة “الموقف سيء، والناس يشعرون بالخوف من الاتصال ببعضهم البعض. الجميع قلقون”.
ويقول العمران إن قانون تجريم التحرش بقي أعواما دون أن يمرر رغم مطالبات الناشطين، وذلك لأن رجال الدين المحافظين كانوا يخشون أن يؤدي تمريره إلى الاختلاط بين الجنسين. ولكن ولي العهد أمر وزارة الداخلية بوضع القانون بعيد السماح للنساء بقيادة السيارة.
ولكن إثر ذلك احتجز عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وأعضاء الأسرة المالكة في فندق فاخر في الرياض فيما يبدو أنه حملة ضد الفساد، ثم أطلق سراح العديد من المحتجزين بعد التوصل إلى تسوية مع الحكومة.
ويقول العمران إن البعض يرى أن اعتقال الناشطات مؤخرا جاء لتهدئة المحافظين في البلاد، ولكن معارضي الحكومة يرون أن ذلك ذريعة واهية. وقال الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقيم في واشنطن للصحيفة إنه “من غير المقنع أن يكون إرضاء المحافظين وراء الاعتقالات، فالمحاظون صمتوا بالفعل”.
وأضاف خاشقجي “أعتقد أن الأمر يتعلق بالتحكم في القصة والصورة العامة. يريدون أن تكون قصة الإصلاح والتحديث برمتها عن محمد بن سلمان وليس عن أي شخص سواه”.
متظاهرون يحملون علم حزب الله في لبنان
وفي صحيفة ديلي تلغراف نطالع مقالا لنيك تيموثي بعنوان “بريطانيا يجب أن تحظر وتجرم حزب الله”. ويقول تيموثي إنه في بريطانيا يعد تمجيد الإرهاب جريمة يعاقب عليها القانون، ويحظر القانون العنصرية وما يحرض عليها كما يجرم كل ما يحرض على العنف.
ولكنه يستدرك قائلا إنه من المرجح أن يحدث ذلك كله في شوارع لندن في غضون عشرة أيام على مرأى ومسمع من شرطة العاصمة.
ويقول تيموثي إن “يوم القدس” استحدثه آية الله الخميني عام 1979، ويدعو هذا اليوم إلى “تدمير إسرائيل مع التأكيد على أهمية القدس”.
ويقول تيموثي إنه في العاشر من يونيو/حزيران ستجري مسيرات في لندن دعما لحزب الله، التي يقول إن الكثيرين ينظرون إليها على أنها جماعة إرهابية مدعومة من إيران.
ويضيف أنه في العام الماضي كان المشاركون في المسيرة يرددون “كلنا حزب الله”، بينما كانت راية الجماعة محمولة بفخر على رأس المسيرة. وحمل البعض أعلام صغيرة للجماعة بين توشح بعضهم برايتها على أكتافهم.
ويختتم تيموثي المقال قائلا إن الشرطة يجب تعتقل كل من يمجدون الإرهاب ويحرضون على العنف، كما يجب على الوزراء حظر وتجريم حزب الله، لأن قادته يمجدون الإرهاب وينشرون الكراهية ويشنون هجمات في إسرائيل والعالم.
تمر صناعة الشوكولاتة في بلجيكا بما وصفته الصحيفة بأنه “أزمة وجودية”
وننتقل إلى صحيفة الغارديان ومقال لدانيال بوفي من بروكسل بعنوان “منتج شوكولاتة فاخرة قطري؟”. ويقول بوفي إن صناعة الشوكولاتة، التي تقدر قيمتها بـ 2.8 مليار يورو سنويا، ليست فقط مصدر ربح اقتصادي في بلجيكا بل تمثل أحد مصادر الفخر الوطني وأعمدة الثقافة.
ويضيف أنه الآن تمر صناعة الشوكولاتة في بلجيكا بما وصفه بأنه “أزمة وجودية” حيث اشترت قطر شركة الشوكولاتة البلجيكية الفاخرة غيلر، أحد أهم وأجود مصنعي الشوكولاتة في بلجيكا.
وقالت إحدى الصحف البلجيكية في عنوانها “كيف تكون الشوكولاتة بلجيكية واللاعبون الكبار في الصناعة في أياد أجنبية”.
ويقول بوفي إنه قد يعد نوع من العزاء أن يبقى غاي غيلر، مؤسس شركة غيلر، في منصبه كمدير للمنتج في الشركة بعد شراء عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر لها.