أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أنه سيفتح تحقيقا حول ملابسات استشهاد المسعفة رزان النجار (21 عاما)، برصاص قناصة الاحتلال خلال فعاليات الجمعة العاشرة من مسيرة العودة بقطاع غزة.
وأكد مسؤولو وزارة الصحة بغزة وشهود إن قوات الاحتلال قتلت بالرصاص النجار عندما ركضت للوصول إلى مصاب قرب السياج الحدودي شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع.
لكن جيش الاحتلال زعم أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار وهاجموا قواته على طول السياج الأمني بالرصاص وقنبلة يدوية.
وحمل جيش الاحتلال مسؤولية ما حصل لحركة حماس، وذلك في محاولة من الاحتلال التهرب من مسؤولي قتل 119 فلسطينيا، إضافة لإصابة أكثر من 13 ألف.
وتذرع أن الحادث وقع خلال المظاهرات الجمعة بعدة مراكز في قطاع غزة، وبمشاركة آلاف الفلسطينيين، كجزء من محاولات حماس للمساس بالشبكات الأمنية الإسرائيلية والقيام بعمليات مسلحة.
وادعا الجيش في بيانه لوسائل الإعلام، خلال المظاهرات، قام مقاومون بإطلاق النار باتجاه قوات الجيش والسياج الأمني، ورمي القنابل والعبوات الناسفة. كما تم رمي الحجارة، وحرق الإطارات، فيما قامت قوات جيش الدفاع عن السياج الأمني، وفقا لتعليمات إطلاق النار.
وأضاف الجيش في بيانه: “الحالات التي يُدَّعى بها إنّه تم قتل مواطن بسبب إطلاق النار من قبل قوات الجيش، يتم التحقيق فيها بشكل أساسي على يد الجهات القيادية المتعلقة بالأمر، ويتم فحصها على يد جهاز التحقيق التابع لهيئة الأركان العامة، وهذا ما يتم فعله بالنسبة للادعاءات الحالية. نتائج التحقيقات تُنقل للنيابة العسكرية”.
وأعلنت وزارة الصحة أمس الجمعة، استشهاد المسعفة النجار، وهي تقوم بواجبها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية.
وأشارت الصحة في بيان لها، إلى أن المحتل أكمل فصلاً جديداً من فصول عنصريته ودمويته باستهدافه المتعمد والمباشر للزميلة المسعفة على مرأى ومسمع من العالم وبخرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة في جريمة مكتملة الأركان.
وباستشهاد المسعفة النجار، يرتفع عدد الضحايا جراء اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات العودة السلمية منذ انطلاقها قبل شهرين، إلى 119 شهيداً، إضافة لإصابة أكثر من 13 ألف.