رفض الإفراج المبكر عن عهد التميمي
تكتب صحيفة “هآرتس” أن لجنة الإفراج عن السجناء رفضت، أمس الأربعاء، طلب الإفراج المبكر عن الأسيرة الفلسطينية، عهد التميمي. وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد حكمت على التميمي بالسجن لمدة ثمانية أشهر في آذار الماضي بتهمة الاعتداء على ضابط وجندي من الجيش الإسرائيلي. وتم رفض الإفراج عنها بناء على وجهة نظر من جهاز الشاباك الإسرائيلي الذي عارض الطلب.
وزعم الشاباك أن “الأمور التي أسمعتها (التميمي) في هذا الموضوع تدلنا على الأيديولوجية المتطرفة التي تتمسك بها، وسوية مع الوضع الأمني السائد في الميدان يدلان على إمكانات الخطر الذي تشكله إذا تم إطلاق سراحها قبل الأوان”.
وجاء في قرار اللجنة أنه “من المستحيل تجاهل رأي الشاباك وشدة المخالفات المنسوبة إلى السجينة، وخاصة ظروفها، وموقف الأسيرة بأنها سوف تستمر بهذا الطريق وليست نادمة، ولذلك بقي الخطر على حاله. ورغم أن هذه فترة سجن قصيرة جداً، نظراً لما سبق ذكره، ولكن في ضوء عدم التعبير عن الندم، فإن المعيار الرئيسي عندما تدرس اللجنة الإفراج المبكر عن السجينة هو مدى خطورة المخالفات. في ضوء كل هذا، يتم رفض طلب الإفراج المبكر”.
وفي إطار صفقة ادعاء وقعتها مع النيابة العسكرية، فرضت المحكمة على عهد التميمي السجن الفعلي لمدة ثمانية أشهر، تشمل الأشهر الثلاثة التي أمضتها في السجن منذ اعتقالها. كما فرضت عليها دفع غرامة بقيمة 5000 شيكل. واعترفت التميمي وادينت بالتحريض وبإزعاج الجنود مرتين. كما أدينت والدة عهد، ناريمان التميمي، وفرض عليها السجن لمدة ثمانية أشهر، وغرامة بقيمة 6000 شيكل، وذلك بتهمة المساعدة على الهجوم والتحريض وإزعاج جندي. أما ابنة عمها نور، فلن تقضي عقوبة أخرى في السجن، لكنه حكم عليها بالسجن لمدة خمسة أشهر مع وقف التنفيذ ودفع 2000 شيكل غرامة.
ماي أعربت عن قلقها إزاء عمليات القتل في غزة، ونتنياهو ادعى: ” نحاول الحد من الخسائر البشرية”
تكتب صحيفة “هآرتس” أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قالت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال استقبالها له في لندن، أمس الأربعاء، إنها تريد التحدث عن تخفيف الوضع في غزة وتعزيز حل الدولتين. والتقى الاثنان في فترة ما بعد الظهر في مسكن ماي في شارع داوننغ 10 في لندن. وجرت في المنطقة قبل وصول نتنياهو مظاهرات مؤيدة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين.
وقال نتنياهو في الاجتماع: “إن المشاكل في غزة تبدأ بالرغبة الأساسية لحماس في تدمير إسرائيل، انهم يحرقون حقولنا ويحاولون اقتحام أسوارنا لاختطاف الجنود والإضرار بالمدنيين. هذه ليست مظاهرة غير عنيفة. نحن نبذل كل ما في وسعنا لمنع خسارة الأرواح”.
وأضاف نتنياهو إن “السبب في كون غزة تعيش أزمة إنسانية هو أن حماس تحوّل قدرًا كبيرًا من الموارد المدنية إلى الأنفاق الإرهابية، ولأن السلطة الفلسطينية تقلص الأموال وتخنق القطاع، ويسرني أن نتحدث عن هذا أيضًا. عندما نتحدث نحن من بين الديمقراطيات التي لديها تحديات واستفزازات مماثلة. يمكننا القيام بذلك معا”.
وقالت ماي ردا على نتنياهو: “نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس لكن هناك خسائر في الأرواح وتصعيد في غزة. أريد أن نتحدث عن تخفيف الوضع في غزة وكيفية العودة إلى حل الدولتين.” وقالت عن الاتفاق النووي مع إيران: “سنبقى ملتزمين بالاتفاقية طالما التزمت إيران بها، لكن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى مناقشتها وكيفية العمل معا عليها، مثل العدوان الإيراني والنشاط الباليستي”.
وزير الخارجية البريطاني لنتنياهو: يجب إجراء تحقيق مستقل في مقتل الفلسطينيين في غزة
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، لنتنياهو، خلال اجتماعه به مساء أمس الأربعاء، إنه “يتعين على إسرائيل إجراء تحقيق شفاف ومستقل في مقتل أكثر من 120 فلسطينيا في مظاهرات في قطاع غزة وإصابة أكثر من 10 آلاف جريح”. وأضاف جونسون أن بريطانيا ملتزمة بحل الدولتين، وأن الاتفاق النووي مع إيران هو “أفضل طريق لمستقبل آمن للمنطقة”.
رغم معارضة المستشار القانوني للكنيست: المصادقة على طرح مشروع القانون الذي يغرم من يدعو لمقاطعة المستوطنات، للتصويت في الكنيست
صادقت لجنة الدستور والقانون في الكنيست، أمس الأربعاء، على التصويت في القراءة الأولى على القانون الذي يسمح بفرض غرامات على من يطالبون بمقاطعة إسرائيل أو المستوطنات، من دون إثبات الضرر. وتمت الموافقة على الاقتراح رغم معارضة الحكومة والمستشار القانوني للكنيست. ويسمح القانون للمحاكم بفرض غرامة قيمتها 100 ألف شيكل كتعويض، دون أي دليل على الضرر، على أولئك الذين “يدعون بسوء نية، وليس مرة واحدة فقط” لمقاطعة إسرائيل أو المستوطنات. وقد يصل التعويض إلى 500 ألف شاقل إذا ثبت أن الإجراء قد تم بشكل منهجي.
ودعم رئيس اللجنة، عضو الكنيست نيسان سلوميانسكي (البيت اليهودي)، الاقتراح، لكنه أوضح أنه سيؤجل دفعه من أجل التوصل إلى اتفاقيات مع الحكومة واستأنف على الاقتراح. وأوضح نائب المستشار القانوني للحكومة، إيرز كامينيتس لأعضاء الكنيست أن اللجنة الوزارية للتشريع قررت دفع هذا الاقتراح بموافقة وزيرة القضاء، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ووزير شؤون القدس، لكنه لم يتم صياغة هذا الاتفاق. وأضاف كامينيتس أنه “تقرر أيضا إعادة الاقتراح إلى اللجنة الوزارية قبل التصويت عليه في القراءة الأولى. وطالما لم يتم إجراء مثل هذا النقاش في اللجنة الوزارية، فهذا يعني أن الحكومة تعارض مشروع القانون”.
وقال المستشار القانوني للجنة الدستور، المحامي غور بلاي، في الجلسة “إن القانون يثير صعوبات دستورية. من الواضح أن الدعوة إلى المقاطعة تنطوي على عناصر مسيئة، ولكنها لا تزال محصنة بحرية التعبير وتستخدم على نطاق واسع في البلاد عندما تدعو إلى مقاطعة مغني أو آخر، أو المصنع الذي لا يلتزم بقوانين العمل أو السبت، والدعوة إلى مقاطعة دول أخرى. من وجهة النظر العملية، سيكون تطبيق القانون في إسرائيل بشكل أساسي وأقل مقابل مؤسسات المقاطعة في الخارج، ولكن سيكون من الممكن فرض عقوبات على المنظمات الداخلية، والمحكمة العليا رفضت فرض غرامات عقابية”. كما أعلن المستشار القانوني للكنيست، إيال ينون، أن مشروع القانون ينطوي على مشاكل دستورية كبيرة.
وطلب سبعة نواب من المعارضة المستشار القانوني للكنيست إلغاء التصويت على أساس وجود مخالفات في سير المناقشة التي سبقت التصويت. وقدم هذا الطلب النواب ياعيل غيرمان وكارين الهرار (يوجد مستقبل)، وموسي راز (ميرتس)، وميراف ميخائيلي ورفيتال سويد (المعسكر الصهيوني) ويوسف جبارين ودوف حنين (القائمة المشتركة). وقد رفض ممثلو المعارضة السبعة الذين شاركوا في المناقشة التصويت في الجلسة.
ويسمح قانون المقاطعة الأصلي، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2011، بفرض قيود على الأفراد أو الكيانات التي تدعو لمقاطعة إسرائيل أو المستوطنات. وتمت الموافقة على مشروع القانون في القراءة الأولية في نهاية العام الماضي. وقبل ثلاث سنوات، رفضت المحكمة العليا البند الذي يسمح بفرض عقوبات اقتصادية من دون دليل على الضرر، في إطار التماس قدمه الصحفي أوري أفنيري، لكنها سمحت بجباية تعويض من أولئك الذين يدعون إلى المقاطعة.
مصادر في مسابقة الأغنية الأوروبية: اتحاد البث الأوروبي يتحفظ من إجراء المسابقة في القدس
تكتب “هآرتس” أن المسؤولين الكبار في اتحاد البث الأوروبي يتحفظون من احتمال إجراء مسابقة الأغنية الأوروبية في القدس، في العام المقبل، وفقاً لمصادر ضالعة في تنظيم مسابقة الأغنية الأوروبية من الجانب الإسرائيلي، بعد عدة اجتماعات عقدت الأسبوع الماضي. وفقاً للمصادر، يخشى أعضاء الاتحاد الأوروبي من التسبب بضرر للمسابقة والعلامة التجارية بسبب النزاعات السياسية.
وتتولى هيئة البث الإسرائيلية المسؤولية عن إنتاج مسابقة الأغنية الأوروبية في عام 2019، بعد فوز نيطاع برزيلاي في المسابقة التي أقيمت في البرتغال الشهر الماضي. ويشرف اتحاد البث الأوروبي على الإنتاج، ولهذا وصل وفد منه، الأسبوع الماضي، إلى إسرائيل لعقد جولة من الاجتماعات.
ووفقاً لمصادر على دراية بمحتوى الاجتماعات، طلب أعضاء الجمعية تلقي عرض استضافة مفصل، ولكن كان من الممكن الفهم من حديثهم أنه لا يوجد مكان مناسب للمسابقة في القدس. وحتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار بشأن الموقع والتاريخ الذي ستجري فيه المسابقة، ونتيجة لذلك فإن التحضيرات لا تزال في المراحل الأولية فقط. وأوضحت وزارة المالية لصحيفة “هآرتس” أنه على الرغم من الاستعداد لتمويل المسابقة، فإنها لم تتلق حتى الآن أي تخمين مالي من هيئة البث.
ودعا عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة)، أمس، إلى عدم عقد مسابقة الأغنية الأوروبية في القدس. وكتب جبارين: “يجب أن نواصل معاقبة الحكومة اليمينية في إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني واستمرار إنكار حقوقه الأساسية، في تناقض تام مع موقف الأوروبيين ودول العالم”.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، قال المدير العام لوزارة الثقافة والرياضة يوسي شرعبي في مقابلة مع القناة الخامسة إن مسابقة الأغنية الأوروبية في عام 2019 قد لا تقام في القدس. وقال: “هذا ليس مؤكدا على الإطلاق، من المبكر الحديث عن ذلك. الجميع يريد أن تقام في القدس، يمكن أن تكون هناك المزيد من الاعتبارات”.
بعد رسالة الرجوب المعارضة لإجراء المباراة في القدس: الأرجنتين تعلن رسميا إلغاء المباراة بين منتخبها الوطني والمنتخب الإسرائيلي
تكتب “هآرتس” أن الأرجنتين أعلنت رسميا، أمس الأربعاء، عن إلغاء المباراة بين المنتخب الوطني والمنتخب الإسرائيلي في القدس. وقال المدير العام لاتحاد كرة القدم الأرجنتيني إن سبب إلغاء المباراة هو الحفاظ على أمن لاعبيه.
وفي وقت لاحق، عقدت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف مؤتمرا صحفيا تطرقت خلاله إلى الادعاء بأن الأرجنتين قررت إلغاء المباراة، لأنها انتقلت إلى القدس، وقالت: “لا توجد كذبة أكبر من ذلك، فالأرجنتينيين لم يعترضوا أبدا على إجراء المباراة في القدس. لقد تولدت هذه المباراة بسبب رغبة ميسي بالوصول إلى القدس وتقبيل حائط المبكى وزيارة كنيسة القيامة”.
وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، قد طلب في الأسبوع الماضي، من نظيره الأرجنتيني، كلاوديو تابيا، عدم إجراء المباراة الودية في القدس. وكتب الرجوب في رسالته إلى تابيا: “المكان الأصلي للمباراة كان في حيفا، لكن بعد الضغط السياسي من قبل الحكومة الإسرائيلية – كما أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف صراحة – تقرر نقلها إلى القدس. الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يرفض هذا القرار ويدينه بشدة. لقد حولت إسرائيل لعبة كرة القدم العادية إلى أداة سياسية، يتم لعبها الآن كجزء من الاحتفالات بالذكرى السبعين لإسرائيل وستقام في ملعب بني على أنقاض قرية المالحة، وهي واحدة من 418 قرية فلسطينية دمرتها إسرائيل قبل 70 عاما.”
وأضاف: “وفي الوقت نفسه، فقد أوضحت التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإسرائيليون أن تغيير موقع المباراة يتعلق بحقيقة أن السلطات الإسرائيلية تخطط لأخذ عدد من أعضاء فريق الأرجنتين إلى مدينة القدس القديمة، وهي منطقة محتلة حسب القانون الدولي. من القدس الشرقية المحتلة. وبالتالي، فإن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يستخدم مرة أخرى كأداة سياسية من قبل الحكومة الإسرائيلية لتطبيع الضم غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة.”
وقال الرجوب إنه “يجب فصل الرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، عن السياسة. ولكن لسوء الحظ، فإن موافقة الاتحاد الأرجنتيني على اللعب ضد إسرائيل في القدس تذكرنا جميعاً باستخدام إسرائيل للرياضة كأداة لتبييض أنشطتها، بما في ذلك وجود ستة فرق لكرة القدم من المستوطنات غير القانونية المقامة في فلسطين المحتلة، في الدوري الإسرائيلي. تدرك الأرجنتين وبلدان أخرى في أمريكا اللاتينية جيداً كيف استخدم الديكتاتوريون كرة القدم لتلطيف الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان. نتوقع أنه مع التعلم من الماضي، ووفقًا لقواعد الفيفا، لن تتكرر مثل هذه الأمور”.
وختم قائلا: “هناك الآلاف من المشجعين الفلسطينيين وفي جميع أنحاء العالم العربي للفريق الأرجنتيني. وسيكون من المؤسف لو فقدت هذه العلاقة التاريخية بسبب موافقة الاتحاد الأرجنتيني على العمل كأداة في جهود التطبيع الإسرائيلية للانتهاكات الجسيمة والمستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان”.
“شكرا ميسي”
وفي أعقاب قرار الأرجنتين إلغاء المباراة، رحب الرجوب بالقرار وقال: “القيم والأخلاق والرياضة ضمنت النصر اليوم، وأعطت إسرائيل بطاقة حمراء بواسطة إلغاء المباراة”. وكان الرجوب قد قال صباح أمس، لموقع “”واللا”” الإسرائيلي إنه “لو جرت المباراة بين الأرجنتين وإسرائيل في حيفا، لما كان لدينا أي اعتراض عليها”.
وتكتب “يسرائيل هيوم” في هذا الصدد، أن الرجوب صرح خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أن “من استغل المباراة لاحتياجات سياسية هو الذي دفع الثمن. هل سمع أحد ما أبو مازن أو أي شخص آخر في القيادة الفلسطينية يصرح ضد المباراة أو يدين الأرجنتين؟ لقد حاولنا الابتعاد عن الجانب السياسي لهذه المباراة. نحن لا نعتبر إلغاء المباراة كإنجاز أو انتصار على إسرائيل. القرار اتخذته الأرجنتين وكفلسطيني اشكرهم على ذلك.”
وتضيف “يديعوت أحرونوت”، أن الرجوب قال خلال المؤتمر الصحفي والى جانبه صورة لميسي كتب عليها “شكرا لك ميسي من فلسطين”، إن “ميسي واللاعبون الآخرون في المنتخب الأرجنتيني احترموا مبادئهم وأنا أشكرهم. لقد تصرفوا وفقا لضميرهم، لو جرت هذه المباراة لكان ميسي هو أول الخاسرين”. وأضافت الصحيفة أن الرجوب، الذي يتابع عن كثب الخطاب العام في إسرائيل، لم يفوت موجة الانتقادات لسلوك وزير الثقافة والرياضة ريغف، وقال: “يجب عليها استخلاص الدروس: خلط اللحوم والحليب – الرياضة والسياسة – يؤدي إلى حالة غير مرغوب فيها لدى أي شخص، لقد ارتكبت خطأ كبيرا، وآمل أن تفهم وتغير الكاسيت. أقول لها ولليمين الإسرائيلي – هذا ما تستحقونه”.
وأوضح مصدر سياسي فلسطيني أن سلوك ريغف هو الذي ساهم في نجاح مبادرة الفلسطينيين لإحباط المباراة. وقال: “بصراحة، حتى لو جرت المباراة في القدس، لما نجحنا في إلغائها دون الضجيج والفوضى التي أحدثتها ميري ريغف لديكم”.
غضب إسرائيلي على ريغف وسلوكياتها
وتكتب “يديعوت احرونوت” أن عوفر عيني، رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، عقد مؤتمراً صحفياً لتوضيح موقفه وقال: “أجرينا محادثات مع جميع الأطراف المعنية. تحدثت إلى رئيس FIFA وشرحت الوضع”.
وأضاف عيني أن “جبريل الرجوب يحاول منذ عام 2015 إخراج إسرائيل من عالم كرة القدم، لكنه تجاوز الخط الأحمر في هذه المرة، والإلغاء يعود فقط إلى خوف اللاعبين الذين تلقوا تهديدات لحياتهم”.
وقال عيني إن الاتحاد الإسرائيلي سيقدم شكوى إلى فيفا ضد الرجوب الذي دعا عبر وسائل الإعلام العربية في كل العالم إلى إحراق قمصان ميسي. وأضاف: “إذا تحول تهديد اللاعبين إلى نهج، فإنه لا يمكن لفيفا أن تقف على الحياد. آمل أن يوفر الضغط الذي نمارسه حلا، القصد هنا هو إلحاق الأذى بدولة إسرائيل من خلال كرة القدم، وجميع الأعذار – اللعب في القدس أم لا – لا تغير الأمر، يوجد تهديد هنا للاعبين. سنعمل على المستوى القانوني والرسمي”.
وتكتب “هآرتس” أن المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيجواين قال لـ ESPN، إن الإلغاء كان “الأمر الصحيح الذي ينبغي عمله.” وأضاف هيجواين أن “الصحة والحس السليم يسبقان كل شيء، شعرنا أنه ليس من الصواب السفر”.
وعزا بعض المعقبين في إسرائيل، الإلغاء إلى حركة المقاطعة BDS، لكن وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، جلعاد إردان، قال إن العلاقات بين البلدين ممتازة. وقال لراديو الجيش “ما كان هنا، الحقيقة، هو ليس مسألة مقاطعة، توجد صداقة جيدة مع الأرجنتين، علاقات ممتازة”.
وأضاف أردان أنه “بعد التحريض والتهديدات العنيفة من قبل جبريل الرجوب واستعراض القمصان الملطخة بالدماء، كان هناك خوف على الأمن الشخصي وبدأ اللاعبون يخافون من الاعتداءات الجسدية عليهم في القدس. لبالغ الأسف، قبل قيامهم بإجراء فحص شامل فضلوا التخلي عن الموضوع كله. هذا استسلام للعنف والإرهاب الذي يحاول الفلسطينيون ممارسته، لكن دعونا ننظر إلى الصورة العامة وعدم الخروج عن التناسب”.
وقال يوسي شرعبي، المدير العام لوزارة الثقافة والرياضة، لراديو الجيش: “هذا هجوم إرهابي من الدرجة الأولى، هناك تهديدات شخصية ضد لاعبي الأرجنتين، وهو ما ردعهم. آمل جدا ألا يكون هنا استسلام للإرهاب، كل وصف آخر للوضع لن يكون وصفا واقعيا حقيقيا. ما زلت متفائلاً، على أمل أن تتغير الأمور. الطريقة التي شرحنا بها المعنى تؤثر وتتغلغل”. وفقا لشرعبي: “أراد الأرجنتينيون الوصول إلى القدس، وتم توقيع الاتفاق في أجواء فرحة. بالنسبة لنا، القدس كمشكلة غير موجودة. لا يوجد عرض للقدس كمكان لا يريدون الوصول إليه، والسبب الوحيد في أنهم لن يأتوا، هو هذا الهجوم الإرهابي”.
وقال الرئيس رؤوفين ريفلين، صباح أمس: “إنه حقا صباح حزين بالنسبة للمشجعين، بما في ذلك بعض أحفادي، ولكن هناك قيم أكبر من ميسي”. وأضاف ريفلين أن “التسييس المتأصل في التحرك الأرجنتيني يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لي. حتى في أصعب الأوقات، بذلنا كل جهد لترك الاعتبارات التي لا تعتبر رياضة خالصة خارج الملاعب، ومن المؤسف أن المنتخب الأرجنتيني لم يحرص على عمل ذلك هذه المرة”. وسئل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل الصحفيين عن رد فعله على إلغاء اللعبة، فقال “إن القرار الأرجنتيني مخيب للأمل ومؤسف. هناك احتمال بأن يمارسوا ضغوطا لإلغاء أحداث أخرى في مناطق مختلفة، وسوف نفعل ما يبدو صحيحا لنا”.
وأضاف نتنياهو الذي كان يتحدث في لندن، بعد اجتماعه برئيسة الحكومة تيريزا ماي: “سمعت عن ذلك الليلة الماضية واتصلت بالرئيس الأرجنتيني، ماكري، وعاد إلي وقال: ليس لدي أي وسيلة للتأثير في الأمر، هذا ليس قراراً سياسياً من قبل الرئيس، وقال إنه لا يستطيع المساعدة”.
وكتب وزير الأمن أفيغدور ليبرمان على تويتر: “من المؤسف أن فرسان كرة القدم من الأرجنتين لم يصمدوا أمام ضغوط المحرضين المعادين لإسرائيل، الذين هدفهم الوحيد هو انتهاك حقنا الأساسي في الدفاع عن النفس وتدمير إسرائيل. لن نستسلم أمام مجموعة لاسامية تؤيد الإرهاب”.
وكتب رئيس حزب العمل آفي غباي على تويتر: “تلقينا قنبلة في وجوهنا. هذه ليست رياضة فقط. هكذا للأسف قد يبدأ تسونامي دولي. وحول السلوك الفاسد لوزيرة الرياضة – من مراسم إيقاد المشاعل، مرورا بميدان “تايمز سكوير” وحتى الأرجنتين – يتطلب الأمر إجراء تحقيق من قبل الشرطة. هذه دولتنا وضرائبنا وشرفنا الوطني وليس جهازها الانتخابي الداخلي”.
وأضاف زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ (المعسكر الصهيوني): “هدف ذاتي رائع لكل المتحدثين باسم الحكومة الذين يعدوننا بأن وضعنا السياسي ممتاز. إنه أمر مؤلم للغاية أن تحتفل BDS. هذا إخفاق مدوٍ لحكومة تدفن رأسها ولا تقرأ الواقع”.
وكتب رئيس “يوجد مستقبل” يئير لبيد على تويتر أن “أكبر مشكلة في هذه الحكومة هي أن كل شيء غير منظم. تذاكر المباراة وزعت ضمن صفقات، المعركة ضد BDS نقلت إلى وزارة الأمن الداخلي لأسباب سياسية، ووزيرة الثقافة تتنكر كوزيرة للخارجية فقط لتلتقطها الكاميرات، وفي النهاية لا يقوم أي شخص بالعمل، ولن تأتي الأرجنتين إلى إسرائيل”.
وكتبت عضو الكنيست شيللي ياحيموفيتش (المعسكر الصهيوني): “إذن، الأرجنتين ألغت. تم صرف الكثير من المال، جرت صفقات وأكاذيب، وعناق الدب المرهق للغاية بالضافة إلى الضغوط المجنونة للعب في القدس، وللتحلية التمتمة الغاضبة لريغف: ‘أريد أن أرى ميسي لا يصافح يدي ويد رئيس الوزراء’. سترين، سترين ذلك”.
وكتبت عضو الكنيست تسيبي ليفني (المعسكر الصهيوني) على تويتر: “إن إلغاء اللعبة مزعج ومؤسف على المستوى القومي. لكن في الغالب كان ذلك هدفاً ذاتيا عندما أصرت ريغف ونتنياهو على تحويل استعراض رياضي إلى سياسة استعراض شخصية. كان يجب علينا ترك الرياضيين في الميدان، والإسرائيليين على المدرجات (بدون صفقات تذاكر) وترك السياسيين في الخارج.”
وقال نائب وزير الأمن ايلي بن دهان (البيت اليهودي) ردا على إلغاء: “يجب محاربة الإرهاب، سيدي رئيس الوزراء، يجب إلغاء تصريح كبار الشخصيات الذي يحمله جبريل الرجوب ومنعه من دخول إسرائيل”. الرجوب هو عدو حقير ويجب الإعلان عن السلطة الفلسطينية كلها كأعداء”.
وقال رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة: “قد تربح حكومة نتنياهو ترامب، لكنها تخسر العالم. من المستحيل الاستمرار في الاستمتاع بالمباريات بينما يدوسون حقوق الملايين من الفلسطينيين. لا يوجد سوى طريقة واحدة للفوز – نهاية الاحتلال واتفاق سلام حقيقي. وهذا ما زال ممكنا”.
وأعرب النائب جمال زحالقة (القائمة المشتركة) عن سعادته بالإلغاء. وكتب على تويتر: “أهنئ فريق الأرجنتين على قرار إلغاء المباراة في ملعب المالحة. على العالم أن يضغط على إسرائيل لقبول قرارات الأمم المتحدة من أجل السلام بدون احتلال”.
ونشر النائب أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) على تويتر صورة مشتركة له مع النجم الأرجنتيني ليو ميسي وكتب: “نصر آخر لميسي (وللفلسطينيين)، 1: 0 من هدف ذاتي لميري ريغف في الدقيقة 90”.
وقال عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة): “على الحكومة اليمينية أن تفهم أنها لا تستطيع أن تدوس قرارات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وتتوقع أن يتجاهل العالم ذلك”. وأضاف: “في ضوء عمليات القتل الجماعي في غزة وتوسيع المستوطنات والإنكار التام لحقوق الشعب الفلسطيني فان إلغاء المباراة هو رد عالمي مناسب على الاحتلال وحكومة القمع.”
كما رحبت عضو الكنيست حنين الزعبي (القائمة المشتركة) بالإلغاء، وقالت: “لقد تلقت الدولة وبحق بطاقة حمراء. يشكر الفلسطينيون لاعبي فريق كرة القدم الأرجنتيني على عدم اللعب ضد منتخب الدولة بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها. هذا إعلان يستحق الإشادة به. إجراء مباريات كرة القدم حين يذبح الجنود المدنيين في غزة غير جدير ويمكن تفسيره على أنه تصريح بالقتل. نأمل أن تمضي الفرق الأخرى على هذا الطريق”.
الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في النبي صالح
تكتب “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيا، أمس الأربعاء، في قرية النبي صالح، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وقُتل الشاب عز الدين التميمي (21 عاما)، خلال المصادمات التي اندلعت صباح أمس بعد دخول قوة من الجيش الإسرائيلي إلى القرية لتنفيذ اعتقالات.
وبحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، فقد رشق الفلسطيني حجرًا على الجنود وأصاب أحد الجنود في الرأس، ورد الجندي المصاب بإطلاق النار على الفلسطيني وأصابه. وقال شهود عيان أن التميمي أصيب في عنقه. وتم نقله إلى مستشفى رام الله حيث أعلنت وفاته. الذي أصيب في ظهره. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث.
وقال أحد السكان لصحيفة “هآرتس” إن التميمي كان مطلوبا لقوات الأمن. وقالوا في النبي صالح إن الجيش الإسرائيلي بحث عن التميمي في شباط الماضي لإلقاء القبض عليه، على ما يبدو للاشتباه برشق الحجارة، وتم في الماضي القبض على أقاربه.
بالإضافة إلى الاشتباكات في النبي صالح، أصيب فلسطيني في ساقه في قرية بيت ريما، بالقرب من رام الله. كما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بحدوث مصادمات في مخيم الأمعري للاجئين قرب رام الله.