هآرتس – بقلم نير حسون
تعمل سلطة أراضي اسرائيل على خطة لبناء حي جديد في مفسيرت تسيون، الذي نحو 40 في المئة من مساحته تقع خلف الخط الاخضر. الخطة التي تتعلق بمساحة من 46 دونما، تتضمن 290 وحدة سكن في عشرة مبان من سبعة حتى عشرة طوابق، مساحات تجارية، رياض اطفال ومناطق خضراء. القسم الجنوبي من الخطة مخطط لان يبنى في المساحة البلدية لمفسيرت تسيون، بينما القسم الشمالي في المناطق الزراعية التي كان يفلحها سكان من قرى فلسطينية مجاورة، بيت سوريك او بيت اكسا. قبل نحو ثلاثة اشهر اودعت الخطة لاعتراضات الجمهور والتي ستجرى قريبا مداولات في شأنها.
في سلطة اراضي اسرائيل لا ينفون بان السلطة تعمل على دفع الخطة الى الامام. وذلك رغم أن ليس لها أي صلاحيات تخطيط خلف الخط الاخضر.
في المجلس المحلي مفسيرت تسيون يعارضون الخطة لاعتبارات تتعلق بالمواصلات، الخوف من المس بالمشهد والنقص في البنى التحتية العامة في المنطقة. كما ان 134 من سكان المنطقة رفعوا اعتراضات على الخطة.
هذا ونشر الاسبوع الماضي في ملحق “هآرتس” بانه قبل نحو 20 سنة، عندما تم توسيع مفسيرت تسيون باتجاه الشمال واقيم فيها حي تلة الناي، بني نحو 20 منزلا خلف الخط الاخضر والى القليل غربا من هناك توجد منشأة مياه تابعة لمصلحة المياه جيحون، التي اقيمت هي ايضا خلف الخط الاخضر. هذا الحي هو الاخر عملت على التقدم فيه سلطة اراضي اسرائيل.
من الصور الجوية التي حللها باحث منظمة “كيرم نافوت” درور أتكس تبين انه حتى الثمانينيات، بل وبعد ذلك ايضا، فان قسما من الاراضي التي يخطط لبناء الحي فيها كانت مفلوحة وفيها شرفات زراعية. وقد اعلنت هذه الاراضي كاراضي دولة قبل سنوات عديدة وهكذا توصف اليوم ايضا في سجلات الادارة المدنية. اما جدار الفصل في المنطقة فقد اقيم شمالي الخط الاخضر بحيث أنه خلف اراض واسعة بين مفسيرت وبين الجدار.
وعلى حد قول أتكس، فانه بالذات لان الخطة أعدت في اراضي دولة اسرائيل، لم يكن حرص على ألا تتضمن اراض خاصة كانت مستخدمة زراعيا، مثلما حصل في حالة اقامة المستوطنات. ويقول أتكس انه “واضح انه اذا كان هذا تم في المناطق، فان مقطع الشرفات ما كان سيندرج ضمن الخطة. ولما كانوا اجروا الخطة وكأن هذه اسرائيل، فقد استخفوا بذلك”. وفي اثناء المداولات في الخطة في اللجنة اللوائية لمديرية التخطيط، قيل ان الحديث يدور عن “منطقة خاصة مفتوحة وهي خارج الاراضي الاقليمية لتلة الناي”.
وجاء من سلطة اراضي اسرائيل التعقيب التالي لـ “هآرتس”: “الخطة توجد في الايداع قبل البحث في اللجنة. اذا كانت هناك اعتراضات أو شذوذ، فسيجرى تنسيق في الاجراء التخطيطي”.