اضطر المقدسي إبراهيم موسى عميرة، إلى هدم منزله الكائن في دير العمود في بلدة صورباهر جنوب غرب القدس المحتلة بنفسه،مساء امس الاثنين، تفاديا لدفع تكلفة هدمه لبلدية الاحتلال بقيمة 80 ألف شيكل.
وذكر المواطن إبراهيم أن تنفيذ هدم منزله بيده صعب للغاية، ولكنه اضطر لذلك في ظل وضعه المعيشي الصعب.
وأوضح أنه بنى منزله في دير العمود قبل عامين على اعتبار أن الأرض تقع في منطقة ” س”، ولكنه تفاجئ بعد شهرين من بنائه بمداهمة موظفي بلدية القدس المنزل وتسليمه قرار هدم إداري يقضي بهدمه خلال 12 ساعة من تسلمه، بدعوى أنه يقع ضمن حدود ما يسمى ببلدية القدس.
وأفاد أنه توجه للقضاء وتمكن محاميه من تأجيل أمر الهدم عدة مرات، وعقدت جلسات في محكمتي البلدية والمركزية بخصوص المنزل، ولكن دون جدوى.
وأضاف أن محاميه تسلم أمر هدم جديد يقضي بهدمه يوم الأربعاء المقبل، ثم تسلم أمرا آخر يقضي بهدمه اليوم الثلاثاء، وهددوه في القرار أنه في حال عدم قيامه بهدم المنزل بيده، سيجبر على دفع تكلفة عملية الهدم لبلدية القدس بقيمة تبلغ بين 80 إلى 90 ألف شيكل.
وتبلغ مساحة المنزل 110 مترا مربعا ومكون من 4 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ويقطن المواطن إبراهيم عميرة بالمنزل مع زوجته و 4 أولاد، أكبرهم عمره 12 عاما وأصغرهم ” 3 توائم” 10 أعوام.
ولفت عميرة أنه كان يقطن سابقا في منزل والده، الذي تبلغ مساحته 60 مترا مربعا ومكون من غرفة ومطبخ وحمام، وعندما وقع شقيقه عن ارتفاع 17 مترا وأصيب بعجز جسدي، طلب منه والده ترك البيت لشقيقه، فاضطر للبناء والخروج منه.
ونوه إلى أنه أضطر إلى هدم منزله بعد أن استنفذ كافة الطرق القانونية، ووضعه المعيشي لا يسمح له بدفع تكلفة بناء المنزل بقيمة 240 ألف شيكل، بالإضافة إلى دفع تكلفة أتعاب المحامي والمهندس عشرات آلاف الشواكل، وأيضا دفع تكلفة عملية الهدم.
وأشار إلى أنه سيضطر إلى العودة للعيش مع شقيقه في المنزل الذي تركه، لأن بلدية القدس لم تمنحه الوقت لاستئجار منزل آخر.