يتحسر المواطن حمد خاطر “أبو الواثق” من بلدة بروقين غرب سلفيت؛ ويتألم وهو يرى جرافات مستوطنة “بروخين” وهي تجرف أرضه الواقعة شمال البلدة؛ إلا انه يعبر عن ألم اكبر؛ بعدم الوحدة الفلسطينية لمواجهة المخططات الاستيطانية التي تستغل حالة الانقسام بسرعة بناء مئات الوحدات الاستيطانية في المستوطنة؛ كما يقول.
“أبو الواثق” الذي عمل سابقا في دولة الأردن وقطر، والذي تفاجأ بنهب وسرقة اراضي بلدته؛ يطالب بتكثيف زيارة الإعلاميين لقرى وبلدات غرب سلفيت، ومنها بلدته بروقين، ونشر صور التجريف والقلع، لفضح عمليات الاستيطان التي لا تتوقف.
يقول خاطر: “خمس جرافات وحفارات تقوم منذ أيام بتجريف وتقطيع الصخر بمحاذاة الطريق الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون شمال البلدة، والأهالي يقولون إن التجريف قد يكون لصالح مد سكة حديدية أعلن الاحتلال عن مخطط لها قبل أيام، تربط “تل ابيب” بثاني اكبر مستوطنة في الضفة الغربية وهي مستوطنة “اريئيل”.
ويعتب خاطر كثيرا على الحال العربي والإسلامي، وحالة الانقسام الفلسطينية؛ حيث يقول: “لو كانت القوى الفلسطينية متحدة ومتفقة فيما بينها، وكلها على قلب رجل واحد؛ لما تجرأ الاحتلال على القيام بكل هذا النشاط الاستيطاني الذي لا يتوقف ولو لساعة واحدة؛ وكأنه لا يوجد أصحاب شرعيون لهذه الأرض المباركة”.
وعن المساحات المصادرة أو التي أخطرت، يقول: “قرابة 8000 دونم أصبحت بين الطريق الالتفافي الذي يطلق عليه الاحتلال “طريق عابر السامرة”، الطريق الالتفافي شمال بلدة بروقين، كما أن الاحتلال سلب من عائلتي عائلة خاطر قرابة 50 دونما لإقامة برج حراسة ومراقبة لمراقبة البلدة والطريقين الالتفافيين”.
ويشير خاطر إلى أن جرافات الاحتلال تقوم أيضا بحفر وتجهيز وتوسيع البنى التحتية لمستوطنات “اريئيل” و”بروخين”، والمناطق الصناعية، ومستوطنة “عليه زهاف” ومنطقتها الصناعية، وكل هذا على حساب الأراضي الزراعية والرعوية التي تتبع قرى وبلدات بروقين، وكفر الديك، وسرطة، وحارس، وكفل حارس.
ويصحو أبو الواثق كل يوم مع صوت جرافات وحفارات الاحتلال وهي تحفر وتشق الطرق، ويقول ان صوتها مزعج ولا يبعد عشرات الأمتار عن محلة ومنازل اقربائه شمال البلدة، وان الاستيطان استنزف أراضي شمال البلدة وكذلك الأراضي التي تقع شرقها، حيث تتمدد المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة “اريئيل” وتقوم ببناء مصانع جديدة في منطقة اثرية يطلق عليها خربة قرقش او مغر الشمس والقمر.
ويقول خاطر: “الاحتلال يتلاعب بالكلمات والألفاظ والتاريخ، فتسمية مستوطنة باسم “بروخين” هو تزييف لاسم البلدة بروقين، والتوسع الاستيطاني لم يتوقف يوما، والمستوطنين يريدون الأرض ليبنوا المزيد من الشقق والوحدات الاستيطانية”.
وعن عدد المستوطنات المحيطة ببلدة بروقين يقول خاطر: “المستوطنات التي صادرت أراضي البلدة هي: بروخين، و”عليه زهاف” ومنطقتها الصناعية، والمنطقة الصناعية لمستوطنة “اريئيل”، والمنطقة الصناعية التي تتبع مستوطنة بركان، عدا عن قرارات المصادرة والهدم ووقف البناء للأراضي شمال البلدة.