تدين الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI)، -وهي عضو في اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل (BDS)-، برنامج “وجهات نظر إن يو: جولة القيادة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية” الذي تقوم عليه منظمة هيليل (Hillel) الدولية بالشراكة مع جامعة نورثويسترن الأمريكية (Northwestern)، كونه برنامجاً تطبيعياً، يخرق معايير المقاطعة الأكاديمية والثقافية الدولية التي توافقت عليها الأغلبية الساحة من المجتمع المدني الفلسطيني.
وتسهم منظمة هيليل جنباً إلى جنب مع منظمات أخرى تابعة للوبي الصهيوني، كأداة لخدمة مصالح وزارة الشؤون الاستراتيجية في محاولاتها اليائسة لضرب نضال شعبنا وحركة التضامن العالمية الواسعة معه، ومن ضمنها حركة المقاطعة (BDS) بقيادتها الفلسطينية.
كما تعتبر منظمة هيليل، وهي أكبر منظمة طلابية اسرائيلية في العالم، متواطئة في الترويج لنظام الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وحمايته من المحاسبة.
وحسب البرنامج، تتوزع أيام الجولة، الواقعة ما بين 26 من آب وحتى 6 من أيلول للعام 2018، على زيارات ولقاءات مع قادة وصحفيين وشخصيات فلسطينية واسرائيلية من ضمنها رئيس بلدية بيت لحم، حسب ادعاء المنظمين. وسيتم خلال الجولة كذلك التوجه الى أماكن فلسطينية في بيت لحم ورام الله من ضمنها كنيسة المهد ومصنع بيرة الطيبة، بالإضافة إلى لقاءات وفعاليات في مستعمرات إسرائيلية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة، تخالف بشكل لا يحتمل النقاش، أهم معايير جولات تقصّي الحقائق المسموح بها حسب معايير المقاطعة، ألّا وهو الاستقلالية من الدعم الحكومي الإسرائيلي أو دعم مؤسسات لوبي صهيوني. فكون هذه الجولة مدعومة من منظمة تابعة للوبي الصهيوني مثل هيليل، فهذا أمرٌ لا يترك مجالاً للشك في تواطؤ هذا البرنامج وأهدافه في تلميع صفحة الاحتلال.
وبناء على كل ما ذكر، ندعو شعبنا للضغط السلمي على المؤسسات والشركات التي يثبت تورطها في هذا البرنامج، وبالذات بيرة طيبة، للانسحاب من المشروع وعدم استقبال أعضاء الجولة في أي من الأماكن الفلسطينية المذكورة فيه.