* يبدأ تنفيذه العام المقبل من خلال الإغراء بالأموال * الوزير كاتس يشكر ترامب على انهاء قضية اللاجئين!! * لبنان: لن نقبل بتوطين الفلسطينيين وحق العودة سيبقى مقدسا *
نادر الصفدي – رغم عاصفة الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية التي تلقّاها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب؛ بعد إعلانه القدس “عاصمة” لإسرائيل، وقطعه التمويل المالي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، يتجه ترامب إلى إعلان خطوته الجديدة، والتي ستكون مفاجأة مدوّية لن تقل عن سابقاتها.
مصادر من حركة “فتح” كشفت لـ”الخليج أونلاين” أن ترامب أبلغ دولاً عربية بأنه سيُعلن، مطلع العام المقبل (2019)، الخطوة الجديدة التي تتعلّق بملف اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل الدول العربية؛ من بينها “الأردن وسوريا ولبنان” والعراق.
وأكّدت أن المفاجأة الثالثة المدوّية التي سيلعنها ترامب وستخلق ردود فعل غاضبة تتمثّل في الاتفاق مع الدول المضيفة على توطين اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على أراضيها، وأن هذا القرار سيكون نافذا خلال مطلع العام المقبل على أبعد تقدير.
الإغراء بالأموال
وأضافت أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة الأمريكية، برئاسة جاريد كوشنر، صهر ترامب، سيتوجه خلال الأسابيع القليلة المقبلة إلى الدول العربية المعنيّة لمناقشة هذه الخطوة بصورة جدّية، ووضع آليات تنفيذ على الأرض، بعد حصر أعداد اللاجئين وكيفية تغطية النفقات المالية واللوزام اللوجستية الأخرى التي تحتاجها الدول المستضيفة للإشراف على ملف “توطين اللاجئين”.
المصادر الفتحاوية أوضحت، خلال حديثها لمراسل “الخليج أونلاين”، أن أوساطا عربية أبلغت قيادة السلطة الفلسطينية، بعد ساعات قليلة من إعلان إدارة ترامب وقف التمويل المالي عن وكالة الغوث، الجمعة الماضي (31 آب)، بأن الخطوة الثالثة من قبل إدارة ترامب لما باتت تُعرف باسم “صفقة القرن” هي توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة لهم.
وأشارت إلى أن إدارة ترامب ستعتمد في إقناعها الدول العربية بخطوتها الجديدة لـ”توطين اللاجئين” على أراضيهم تقديم تسهيلات اقتصادية مالية كبيرة ومغرية لتلك الدولة مقابل الحصول على الموافقة، وعدم معارضة المخطط الأمريكي الجديد، الذي يحظى برعاية ورضا كبيرين من قبل الجانب الإسرائيلي.
بعض الدول العربية، بحسب المصادر، ستستجيب لهذا المخطط، في حين ستكون الدولة الوحيدة التي تعارضه هي الأردن، التي أعلنت موقفها الرسمي على مدى السنوات الماضية بتمسّكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها قبل 70 عاما، ورفضها أي مخطّطات للتوطين.
الوزير كاتس يشكر ترامب على انهاء قضية اللاجئين!!
كشف وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول بالشرق الأوسط.
وذكر كاتس، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر”: “أرحب بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان والعراق”، وذلك دون شرح أي تفاصيل أخرى للمبادرة.
وبحسب كاتس، وهو وزير بارز من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” فإن القادة العرب والفلسطينيين كانوا يستغلون قضية اللاجئين كـ”رافعة للمطالبة الظالمة” بحق العودة ومحاولة تدمير إسرائيل، بحسب تعبيره!!
وتابع: “من الجيد أن تختفي (قضية اللاجئين الفلسطينيين) من العالم”.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أعربوا الثلاثاء الماضي أثناء اجتماعهم في القاهرة عن دعمهم للقضية الفلسطينية كقضية مركزية في العالم العربي، مشددين على أهمية الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” والتي تواجه أزمة مالية بسبب قرار الولايات المتحدة وقف تمويلها.
وترفض الدول العربية توطين اللاجئين الفلسطينيين، وتطالب بتسوية النزاع على أساس مبادرة السلام العربية، التي تقضي بإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.