محمد بلاص:
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على توصية مجلس المستوطنات الأعلى بشأن الاعتراف ببؤرة “جعفات سلعيت” الاستيطانية في الأغوار الشمالية كمستوطنة، وتحويل معسكر “روش هبكعا” إلى مستوطنة، وفقا لما أبلغ به مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، “الأيام”.
وقال بشارات، إن سلطات الاحتلال صادقت على توصية مجلس المستوطنات الأعلى بالاعتراف ببؤرة “جفعات سلعيت” والتي أنشئت في العام 2001، كمستوطنة رسمية بعد أن كانت على مدار أكثر من 17 عاما بؤرة غير قانونية.
وأكد أن هذا القرار يعني مصادرة نحو ألفي دونم من أراضي المواطنين، حيث من المتوقع أن تصل حدود المستوطنة الجديدة إلى خربة الفارسية لتبعد عن آخر بيت فيها نحو عشرة أمتار.
وأشار إلى أن محافظة طوباس تقدمت باسم بلدية طوباس والهيئات المحلية في الأغوار باعتراضات على قرار شرعنة المستوطنة الجديدة
وبحسب مركز “بتسيلم”، فإن البؤرة الاستيطانية الجديدة الأولى من بين اثنتين أقيمت في الأغوار الشمالية في أيلول 2016 في البداية على قسيمة أرض بملكية فلسطينية خاصّة تبعد بضع مئات من الأمتار عن بؤرة “جفعات سلعيت” التي أقيمت العام 2001 وبؤرة “محولا” التي أقيمت العام 1968.
وأضاف، “في كانون الثاني 2017 أي بعد مضي بضعة أشهر نقل المستوطنون أبنية البؤرة إلى رأس تلّة مجاورة للقسيمة مسجّلة في الطابو مُلكيّة دولة منذ ما قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية، وتستولي إسرائيل على الأراضي المصنفة كأراضي دولة والمعدة بوصفها كذلك لخدمة السكّان المحلّيين لتكرّسها لاحتياجاتها حصرا، وإن نقل البؤرة الاستيطانية إلى قسيمة مصنّفة ضمن أرضي الدولة هو علامة على أنّ هذه الخطوة جرت بتنسيق مع السلطات الإسرائيلية”.
وأوضح، أن البؤرة تمتد على مساحة واسعة من الأراضي، وأقيمت عليها بركسات للسكن وبضع خيام وحظيرة للأغنام والأبقار وصهريج ماء كبير.
وشرعت سلطات الاحتلال، بتحويل معسكر للجيش في منطقة الأغوار الشمالية إلى بؤرة استيطانية لتوطين 30 عائلة يهودية، فيما تواصل الجمعيات الاستيطانية شق طريق يربط بؤر استيطانية بالشارع الرئيس للأغوار.
وأوضح الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن سلطات الاحتلال شرعت بتحويل معسكر الجيش “روش هبكعا”، المقام على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين في منطقة الأغوار، إلى بؤرة استيطانية لاستيعاب 30 عائلة يهودية.
وتقوم سلطات الاحتلال بإخلاء المعسكر الذي أقيم في مطلع خمسينيات القرن الماضي من قبل الجيش الأردني، حيث بقي المعسكر إلى ما بعد حرب العام 1967، إذ كان يستعمله جيش الاحتلال بين الحين والآخر، وفي هذه المرحلة يقوم بتحويله لبؤرة استيطانية بعد إنجاز أعمال الترميم، وصادقت عليه حكومة الاحتلال كمستوطنة.