قام تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برفقة الاخوة في اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار ( مهيب عواد ، عيسى سمندر وساهر عايش ) بعقد لقاء مع المواطنين في مبنى بلدية العيزرية شارك فيه نائب محافظ القدس الأخ عبد الله صيام والأخوين عصام فرعون ، رئيس البلدية وإبراهيم زعاتره مدير أوقاف القدس للبحث في أضرار جدار الفصل العنصري ، التي لحقت بالمواطنين وبالمؤسسات والإدارات العامة الرسمية والأهلية في البلدة وتوثيقها في سجل الاضرار التابع للأمم المتحدة .
وتوجه وفد اللجنة الوطنية بعد الاجتماع الى قرية الخان الأحمر للقاء مع سكان القرية الصابرة الصامدة ومع المتضامنين والمواطنين المعتصمين في المكان للتأكيد على الموقف الوطني الثابت في الدفاع عن حق سكان القرية وحق جميع التجمعات البدوية في مواصلة العيش في هذه المنطقة دون خوف من تهديد قوات الاحتلال لهم بالترحيل والتهجير في سياسة تطهير عرقي جديدة تضاف الى جريمة التهجير والتطهير العرقي ، التي مارستها قوات الاحتلال بحقهم في الأيام الاولى للنكبة عام 1948 بترحيلهم وتهجيرهم من منطقة عراد في النقب الفلسطيني ليستقر بهم الحال في المنطقة الممتدة بين مدينتي القدس وأريحا .
وبعد الاطلاع على معاناة سكان الخان الأحمر ومطالبهم واحتياجاتهم والدور الذي تقوم به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في دعم صمودهم أكد تيسير خالد أن معركة الدفاع عن الخان الأحمر هي معركة الكل الوطني الفلسطيني وندد بقرار التهجير والتطهير العرقي ، الذي اقرته المحكمة العليا الاسرائيلية مطلع أيلول / سبتمبر الماضي وأوكلت تنفيذه الى جيش الاحتلال ، الذي أعطى المواطنين مهلة جديدة حتى الاول من اكتوبر لهدم وإخلاء المكان ، وأشاد بالموقف الشجاع للسكان والمتضامنين والمعتصمين ، الذين أكدوا رفضهم قرار جيش الاحتلال واستعدادهم للمقاومة ومنع سلطات الاحتلال من ارتكاب جريمة تطهير عرقي جديدة في المنطقة .
وحذر تيسير خالد من خطورة الوضع في الخان الأحمر ومن مخطط سلطات الاحتلال ، التي أختارت توقيتا تعتقد أنه الانسب لارتكاب جريمتها ، وعلى نحو يرفع عنها وعن الراعي الاميركي الحرج في ذروة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعا المجتمع الدولي الى توفير الحماية لسكان الخان الأحمر وغيره من التجمعات البدوية التي تنتشر في المنطقة وإرسال رسالة واضحة لحكومة اسرائيل لثنيها عن ارتكاب جريمة حرب وجريمة تطهير عرقي وأكد على ضرورة رفع مستوى التضامن مع قرية الخان الأحمر وتحويل الدفاع عن الوجود الفلسطيني في المنطقة الى خط أحمر في وعي كل فلسطيني ، ندافع عنه ونحميه بكل ما اوتينا من قوة .