ناقشت مجموعة من النشطاء وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني إطلاق حملة لمقاطعة المنتجات الامريكية في فلسطين والوطن العربي والاسلامي والعالم، رداً على المواقف الامريكية الداعمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي.
واشار مشاركون في الاجتماع الى انه سيتم قريبا اطلاق الحملة من خلال فعاليات محلية في فلسطين، الامر الذي سيمتد لاحقا لدعوة الاشقاء العرب والاصدقاء في العالم للانضمام لهذه الحملة التي ستستفيد من تجربة مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي المعروفة باسم BDS.
وناقش اجتماع عقدته اللجنة الخاصة لمواجهة القرارات الامريكية الاخيرة، الخطوات الواجب اتخاذها للرد على الادارة الامريكية المنحازة لإسرائيل، وما اتخذته من خطوات وعلى رأسها الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ومحاربة “الأونروا” ووقف التمويل عنها، والسعي لالغاء حق العودة واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية.
واكد المشاركون في الاجتماع على انه “لا بد من البدء باتخاذ اجراءات عملية للرد على ممارسات وعنصرية الادارة الامريكية التي اظهرت انحيازا كاملا لدولة الاحتلال، وضربت بعرض الحائط كافة المواثيق والاعراف الدولية ووقفت في صف العدوان وابتعدت عن الموقف الدولي المطالب بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم”.
واوضح المشاركون في الاجتماع الى اهمية “اعادة تعريف الولايات المتحدة الامريكية بانها رأس العدوان الاسرائيلي على فلسطين والمنطقة العربية، بعد مواقفها الاخيرة وتخليها عن جهود عملية السلام وانحيازها لمطالب اليمين الاسرائيلي المتطرف” مشددين على ان أبرز واهم الخطوات الواجب اتخاذها تتمثل في “إطلاق حملة لمقاطعة الولايات المتحدة الامريكية ومؤسساتها الرسمية، الى جانب مقاطعة الشركات الامريكية ومنتجاتها، خصوصا تلك التي ترصد ملايين الدولارات لدعم جيش الاحتلال والاستيطان”.
وقال منذر عميرة، رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية ان “الولايات المتحدة الامريكية استعدت الشعب الفلسطيني، واعلنت موقفها الداعم لدولة الاحتلال العنصرية على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة، وكان لا بد من موقف شعبي ورسمي اتجاه هذه المواقف الامريكية المعادية”.
واشار عميرة الى ان “كافة الجهات الشعبية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني وجماهير شعبنا مطالبة باتخاذ موقف واضح يعتبر الولايات المتحدة الامريكية عدونا” مشددا على ان واشنطن وادارة ترامب “هي من وضعت نفسها في هذا الموقع بعد قرارتها الاخيرة”.
واكد عميرة على ان الحملة الجاري دراستها، “يجب ان تستفيد من تجربة حملة مقاطعة اسرائيل وفرض العقوبات عليها المعروفة باسم BDS من خلال الترويج للحملة على اكثر من مستوى”.
واشار الى اهمية أن تبدأ الحملة على المستوى الفلسطيني، ومن ثم العربي والاسلامي، وصولا الى ترويجها على المستوى الدولي، “من أجل المساهمة في فضح الممارسات العنصرية الامريكية التي تتخذها ادارة ترامب العدوانية، والاشارة الى ما تشكله من خطر على المجتمع الدولي، هذا الى جانب الاشارة للمجتمع الامريكي بان هذه الادارة ستضر بمصالحه على اكثر من مستوى”.
واكد عميرة انه “سيتم اطلاق الحملة في القريب العاجل، من خلال فعاليات محلية، ومن ثم ستتم خلالها دعوة اصدقاء القضية الفلسطينية على المستوى العالمي، والاشقاء من الشعوب العربية، ليكونوا جزءا من حملة المقاطعة للمنتوجات الامريكية والاستفادة من تجربة حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل، وفرض العقوبات عليها لتكون حملة مقاطعة المنتوجات الامريكية جزء من حملة مقاطعة اسرائيل”.