ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تمتنع عن الاعتراف ببناء العشرات من المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية خلال العقدين الأخيرين خوفًا من رد فعل دولي وخاصةً من الإدارة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر معنية بالقضية قولها إن تلك المستوطنات قديمة وبعضها وصفت بأنها بؤر استيطانية ورفضت الحكومة منحها “وضع مستوطنة”. مشيرةً إلى أن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعتمد على منح بعض تلك البؤرة بشكل صغير صفة المستوطنة لمنع تقدم بعض المسؤولين الأوروبيين باعتراض وتفادي المواجهة المحتملة مع إدارة ترامب.
وأشارت إلى أنه تم إنشاء تلك المستوطنات فعليا في التسعينات وخلال العقد الأول من القرن الحالي. مشيرةً إلى أن إسرائيل تجنبت أي إعلان حول إنشاء رسمي لمستوطنات جديدة ولكنها فعليا عملت على بنائها من مسافات بعيدة من عدة مستوطنات قائمة.
وقالت إنه تم تحديد تلك المستوطنات الجديدة من قبل وزارة الداخلية على أنها أحياء تتبع “للمستوطنات المخضرمة الرئيسية”، لتجنب تمرير قرار بشأن إنشائها بشكل جديد رغم أنه بني فيها منازل حجرية وكانت تشمل مبانٍ مماثلة لتلك الموجودة في المستوطنات الرئيسية.
وأشارت إلى أن من بين تلك المستوطنات غير المعلنة “نفيه برات” و”ألون” التي تعتبر جزءًا رسميًا من “كفار أدوميم”، و حي “تل تسيون” للمتشددين شمال القدس، والذي يسكنه 3 آلاف أسرة للمستوطنين٫ وتعرفه وزارة الداخلية على أنه جزء من مستوطنة كوخاف يعقوب الدينية اليهودية.
ولفتت المصادر إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية اتخذت منذ 6 أشهر، قرارًا بتحويل حي تل تسيون إلى مستوطنة مستقلة، وتم اتخاذ القرار فعليا من الحكومة بتوصية من لجنة خاصة.
وقالت مصادر أخرى إنه ولأسباب سياسية لم يمنح نتنياهو مستوطنات غير معلنة صفة رسمية على أنها مستوطنات مستقلة، وأن مثل هذا القرار سيحدث ضجيجًا في الساحة الدولية.